أقدم محتجون عراقيون غاضبون، اليوم الاربعاء، على احراق مقرين لفصيلين مواليين لإيران خلال تشييع جثمان ناشط توفي، في انفجار سيارته.
وشيع المئات في جنوب العراق، اليوم، الناشط ثائر الطيب، الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها قبل عشرة أيام في انفجار سيارته، بحسب وكالة فرانس برس.
وكان الطيب الناشط المعروف في الديوانية التحق بالحراك الشعبي قبل ثلاثة أشهر في ساحة التحرير وسط بغداد، مركز الانتفاضة غير المسبوقة التي اجتاحت العراق.
وبمجرد إعلان وفاة الطيب، مساء الثلاثاء، هرع محتجون إلى مقري "منظمة بدر"، التي يتزعمها هادي العامري، و"عصائب أهل الحق".
ويواصل المتظاهرون تحركاتهم رغم حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها "ميليشيات" وفق الأمم المتحدة، حيث يطالبون منذ الأول من أكتوبر الماضي بتغيير النظام السياسي الذي أرساه الأميركيون عقب إطاحة صدام حسين في العام 2003، وتسيطر طهران على مفاصله اليوم.
ولم تستطع السلطة تسمية رئيس وزراء في المهل الدستورية، وسط تخوف من عودة العنف إلى الشارع الذي أسفر عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح.
وصوت البرلمان العراق، أمس الثلاثاء، على إصلاح قانون الانتخاب، بحيث بات على أساس الاقتراع الفردي ولم يعد يخلط النسبي بالأكثري، وسيتم أيضا إعادة رسم الدوائر، ولكن البرلمان لم يوضح حتى الآن ماهية ذلك، فيما يحذر محللون من أن يصب ذلك في مصلحة الأحزاب الكبرى والمسؤولين المحليين وزعماء القبائل على حساب المستقلين والتكنوقراط الذين يطالب المتظاهرون بإعطاء الاولوية لهم.