شيع آلاف الجزائريين، اليوم الأربعاء، قائد الجيش الفريق أحمد صالح قايد الذي شارك في حرب الاستقلال عن فرنسا وهو شاب وأصبح هذا العام الزعيم الفعلي للبلاد.
وتوفي الفريق أحمد قايد صالح فجأة نتيجة أزمة قلبية يوم الاثنين عن 79 عاما بعد أن رسم سياسة الدولة ردا على احتجاجات شعبية استمرت على مدار العام مطالبة بتغيير شامل للنخبة الحاكمة.
وعندما بلغت الاحتجاجات ذروتها في أبريل دعا قايد صالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حليفه منذ فترة طويلة للتنحي مما دفع الرئيس للاستقالة بعد فترة وجيزة.
وكان آخر ظهور عام لقايد صالح (79 عاما) في 19 ديسمبر أثناء مراسم تنصيب الرئيس عبد المجيد تبون الذي منحه في تلك المناسبة وسام "الصدر" وهو وسام مخصص تقليديا لرؤساء الدولة.
ووضع الوسام على التابوت، الذي أحاط به أربعة ضباط من مختلف فرق الجيش.
وشارك في التشييع عبد القادر بن صالح، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت بين استقالة عبد العزيز بوتفليقة وانتخاب تبون والعديد من كبار المسؤولين في الدولة الذين وقفوا أمام جثمان من برز كحارس "للنظام" في مواجهة حراك شعبي تشهده الجزائر منذ نهاية فبراير.
ووري الفريق قايد صالح الثرى في مقبرة العالية الواقعة شرق العاصمة، في المربع المخصص للشهداء حيث يرقد الرؤساء السابقون والشخصيات البارزة للصراع ضد الاستعمار الفرنسي.