مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - بيانات رسمية: 721 مليون دولار كلفة واردات القمح في اليمن خلال 2021

بيانات رسمية: 721 مليون دولار كلفة واردات القمح في اليمن خلال 2021

ارشيفي
الساعة 01:02 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت بيانات رسمية صادرة عن مصلحة الجمارك في صنعاء أن فاتورة استيراد محاصيل القمح لليمن تجاوز 721 مليون دولار خلال العام الماضي 2021.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الجمارك في صنعاء أنه تم استيراد أكثر من مليوني طن قمح في عام 2019 بتكلفة تجاوزت نصف مليار دولار، بينما شهد عام 2021 زيادة ملحوظة في حجم الواردات بأكثر من 700 مليون دولار.

وأرجع محللون اقتصاديون ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى ارتفاع حجم الطلب على القمح ومحدودية الإنتاج المحلي وارتفاع الأسعار مقارنة بالخارج.

وتوقعت دراسة حكومية رسمية حديثاً، تدهور الظروف المعيشية في اليمن إلى حد كبير في أعقاب الصراع الروسي الأوكراني، حيث وصل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية إلى مستويات مثيرة للقلق، نتيجة تدهور الإنتاج الغذائي المحلي والأصول الزراعية، وزيادة أسعار المواد الغذائية.

الدراسة التحليلية الصادرة عن قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة "يونيسف" المعنونة بـ"التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية الأوكرانية على اليمن" الصادرة في يونيو الجاري، أوضحت أنه بالنظر إلى الوضع الجاري في اليمن، ستؤدي الحرب الروسية الأوكرانية بلا شك إلى آثار أكثر خطورة على الفئات الأشد فقراً والأكثر ضعفاً.

وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن اليمن تستورد 45% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا، وأن السلع الغذائية تمثل ما لا يقل عن ثلثي إجمالي إنفاق الأسرة، مما يضع ضغوطًا هائلة على مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال، حيث تُجبر العديد من العائلات على رهن ممتلكاتها الثمينة لشراء الطعام، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التسرب من المدرسة بين الأطفال من أفقر الأسر.

وقالت الدراسة إن "مصدر القلق الأكبر هو تزايد مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن واحتمال انزلاق بعض الجيوب في البلاد إلى المجاعة. مع تحول انتباه العالم نحو تطور الوضع في أوكرانيا، بصرف النظر عما يحدث في اليمن الآن وهو يدخل عامه الثامن من الصراع والحرب التي جلبت وضعًا إنسانيًا مزريًا للبلاد".

وأشارت الدراسة إلى أنه دون اتخاذ مزيد من الإجراءات من جانب المجتمع الدولي لجمع التمويل، يتوقع أن تؤدي هذه المخاطر إلى تداعيات كارثية على أسعار القمح في اليمن بنسب تتراوح بين 40 %إلى 50% مقارنة بالأسعار الحالية (ارتفاع الأسعار العالمية المستقبلية بنسبة +44% ارتفاع الإمدادات المحلية 20%)، لافتة إلى أن "هذه التوقعات متفائلة بالنظر إلى ارتفاع أسعار القمح بنسبة 9.73% في أبريل 2022 مقارنة مع الفترة نفسها للربع الأول من العام 2021".