مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - أزمة حيوانات منوية في بريطانيا.. والنساء يلجأن إلى الخارج!

أزمة حيوانات منوية في بريطانيا.. والنساء يلجأن إلى الخارج!

تعبيرية
الساعة 08:03 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

كشفت تقارير اخبارية بريطانية، أن النقص الحادّ في عدد المتبرعين بالحيوانات المنوية على مستوى البلاد، يجبر النساء البريطانيات للّجوء إلى بنوك الحيوانات المنوية عبر الإنترنت والمتبرعين الأجانب.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أنّ ثلاثة أرباع الحيوانات المنوية المتبرع بها والمستخدمة في المملكة المتحدة مشحونة من الخارج، وغالباً ما يتتمّ شراءها عبر الإنترنت من عيادات سيئة التنظيم.

وقال التقرير الصادر عن مؤسسة "بروغرس" (Progress Educational Trust) الخيرية المختصة بمجال الخصوبة إن النقص في الحيوانات المنوية يعرّض النساء لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياّ ويزيد من احتمال إصابة أطفالهن بحالات وراثي، داعية إلى حملة تطوّعية تهدف إلى تبرّع رجال إنجلترا بالحيوانات المنوية إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتُشجّع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاماً ولا يعانون من أي مشاكل صحية على التسجيل.

وتنظّم هيئة الإخصاب البشرية وعلم الأجنة الحملة حيث يخضع جميع المتطوعين لعدد من الفحوصات بحثاً عن حالات طبية وراثية. وبموجب قانون المملكة المتحدة، لا يمكن دفع المال للمتبرعين، كما لا يمكن إبقاء هوياتهم مجهولة حفاظاً على حقّ الأطفال لمعرفة هوية والده في عيد ميلاده الـ 18.

ويمكن للنساء الحصول على الحيوانات المنوية من متبرع بها من عيادة خصوبة مرخصة سواء عبر خدمات الصحة الوطنية أو عن طريق الدفع  شخصياً، ولكن قوائم الانتظار الطويلة بسبب نقص الحيوانات المنوية المزمن في إنجلترا تُشير إلى أنّ عدداً كبيراً منهنّ يلجأن إلى الطلب بدلا من الانتظار. ويمكن للعيادات الخاصة الاستيراد من بنوك الحيوانات المنوية في الخارج التي تقدم ملفات تعريف عبر الإنترنت للمتبرعين، وتظهر خصائص وجينات الأب بما في ذلك لون العينين والعرق ولون الشعر.

وتتراوح الأسعار بدءاً من 950 جنيه لكل قارورة من الحيوانات المنوية، المطلوبة لكل مرحلة من مراحل علاج الخصوبة مثل التلقيح الاصطناعي، وقد تصل تكلفتها إلى حوالي 5000 جنيه إسترليني.

من جانبه أكّد خبراء في معهد "بروغرس" الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين الرجال في إنجلترا من التبرع بالحيوانات المنوية، ما قد يحدّ طلب النساء شحنات من الخارج.

كما وجدت دراسة استقصائية شملت 2233 بالغاً أن 53 في المئة من الرجال على استعداد للنظر في التبرع بالحيوانات المنوية بينما أكّد 20 في المئة منهم رفضهم للتّبرّع قطعاً.

وأكّدت سارة نوركروس، مديرة معهد "بروغرس" ضرورة اتّخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يتراجع استعداد الرجال للتبرع. إن القدرة على الوصول إلى الحيوانات المنوية المانحة من خلال عيادة مرخصة أمر مهم بشكل خاص نظراً لانتشار استخدام التبرعات غير المنظمة عبر الإنترنت، مما يعرض النساء لمخاطر، هنّ بغنى عنها، مثل الأمراض المنقولة جنسياً وإصابة أطفالهنّ بأمراضٍ وراثية.