ويقول الله تعالى في سورة البروج: [وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ]، حيث سيجتمع الشاهد والمشهود في يوم واحد يوم الجمعة يوم عرفة 9/ 12/ 1443، وقوله: [واليوم الموعود وشاهد ومشهود] اختلف فيه المفسرون؛ فاليوم الموعود هو يوم القيامة و"شاهد" يقصد به يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، و"مشهود" هو يوم عرفة.
وورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن دعاء يوم عرفة خير الدعاء، وأرجاه، وأعجله إجابةً؛ فعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قُلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" رواه الترمذي وحسَّنه الألباني.