مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة دولية تدعو إلى تحرك دولي سريع لسد فجوة تمويل إنقاذ "صافر"

منظمة دولية تدعو إلى تحرك دولي سريع لسد فجوة تمويل إنقاذ "صافر"

صافر
الساعة 09:35 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم السبت، الولايات المتحدة، وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي والمانحين الأساسيين الآخرين للأمم المتحدة التحرك سريعاً لسد فجوة في تمويل إنقاذ ناقلة النفط "صافر" قبل وقوع كارثة بيئية واقتصادية ضخمة في اليمن.

وكانت الأمم المتحدة جمعت في مؤتمر دولي في 14 مايو الجاري 41.5 مليون دولار، فيما قدّرت الحاجة إلى 144 مليون دولار، منها 80 مليون دولار بشكل عاجل لتنفيذ العملية الطارئة للقضاء على التهديد المباشر ونقل النفط من صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة خلال فصل الصيف.

وتحتوي صافر على أربع مرات كمية النفط التي تسربت خلال كارثة "إكسون فالديز" عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وفي 27 مايو 2021 تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك الناقلة "صافر" حتى باتت مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار، مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.

وفي فبراير الماضي، دعت منظمة غرينبيس الدولية المعنية بقضايا البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي وقوع كارثة بيئية نتيجة الانفجار المحتمل لناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة السواحل اليمنية وإعطاء الأولوية لإيجاد حل سريع لهذه القنبلة الموقوتة. 

واوضحت المنظمة إن انفجار الناقلة "صافر" نتيجة تآكل جداره سيتسبب في إغلاق موانئ الحديدة، وسيمتد أثره إلى الدول المطلة على البحر الأحمر، كما سيخلف آثارا بيئية غير مدمرة، حيث سيتضرر قرابة 670 ألفا يعملون في الصيد. 

وتستخدم الناقلة "صافر" الراسية على بعد 60 كلم شمال ميناء الحديدة، لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب، عمرها 45 عاما ولم تخضع لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها المقدرة بـ 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وقد يسبّب انفجار أو تسرب منها واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.