مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
قالت وزارة الخارجية إنها لا تفكر في إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على أنهم "جماعة إرهابية"، حتى بعد أن شن وفد من نشطاء حقوق الإنسان حملة ضغط على إدارة بايدن.
وفقًا لوزارة الخارجية، فإن "إعادة تصنيف الحوثيين ليست أولوية قصوى".
ونقلت صحيفة "واشنطن فري بيكون" عن متحدث في الخارجية القول: "نحن نركز حاليًا على تأمين وتمديد وبناء هدنة [الأمم المتحدة] في اليمن، والتي لها تأثير ملموس على ملايين اليمنيين وتوفر فرصة موثوقة للسلام في اليمن".
وردا على سؤال "فري بيكون" أشار متحدث باسم وزارة الخارجية إلى أنه لا يتم النظر في إعادة تصنيف الحوثيين.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن "الاعتبارات الإنسانية ما زالت تشكل عاملا مهما في أي قرار بشأن تصنيف جماعة أنصار الله (وهو الاسم الرسمي للجماعة المتمردة) كإرهابي أجنبي".
ويأتي البيان في أعقاب زيارة الأسبوع الماضي لنشطاء حقوقيين يمنيين كانوا في واشنطن العاصمة للضغط على إدارة بايدن والكونغرس للنظر في إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن على أنهم إرهابيون.
وتمت الموافقة على تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية لأول مرة من قبل إدارة ترامب خلال مساعيها لعزل جبهات الإرهاب المدعومة من إيران، لكن الرئيس جو بايدن ألغى القرار عندما تولى منصبه العام الماضي.
وقال مسؤولو إدارة بايدن الذين التقوا بالناشطين إنهم يرون "إعادة تصنيف الحوثيين عقبة أمام تأمين وقف دائم لإطلاق النار بين المسلحين الإيرانيين والحكومة اليمنية"، بحسب مصادر مطلعة على الاجتماعات.
وانطلقت حملة ضغط الناشطين بالتزامن مع زيارة بايدن الأولى إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، والتقى خلالها بقيادة المملكة لمناقشة هجمات الحوثيين على البلاد، من بين قضايا أخرى.
ورافقت الزيارة التي قام بها دعاة حقوق الإنسان اليمنيون رسالة إلى البيت الأبيض تنتقد قرارها بشطب الحوثيين وتحذر من الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن.
الرسالة المؤرخية في 11 يوليو وقعت عليها 35 منظمة تدافع عن حقوق الإنسان اليمنية.
أزالت إدارة بايدن الحوثيين من قائمة الإرهاب كجزء من محاولة للمساعدة في تعزيز محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين المتمردين الإيرانيين والحكومة اليمنية.
