مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الأمم المتحدة تحذر من توقف 15 برنامجاً في اليمن بسبب نقص التمويل

الأمم المتحدة تحذر من توقف 15 برنامجاً في اليمن بسبب نقص التمويل

نازح يمني يحضن نجله - ارشيفية
الساعة 10:22 صباحاً (المشهد الخليجي)

حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن من توقف 15 برنامجاً في اليمن بسبب نقص التمويل، مشيراً إلى أن 5 ملايين من الأشخاص الأكثر احتياجاً يحصلون منذ أسابيع على نصف احتياجاتهم الغذائية اليومية فقط بسبب تخفيض "برنامج الغذاء العالمي"" المتواصل للمساعدات، بسبب نقص التمويل.

وقال المكتب في تقرير حديث إنه من بين 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة، جرى تقليص أو إغلاق 26 برنامجاً، ونبه إلى أنه ما لم يتم تلقي التمويل الكافي فسيتم تخفيض 15 برنامجاً أو إغلاقها خلال الأشهر المقبلة.

وأوضح التقرير أن الجوع الآن أسوأ من أي وقت مضى؛ "ومع ذلك اضطر (برنامج الغذاء العالمي) إلى خفض الحصص الغذائية لملايين الأشخاص منذ عدة أسابيع بسبب فجوات التمويل هو الثاني خلال 6 أشهر فقط".

وتحدث عن نقص كبير في التمويل يواجه المنظمات الإغاثية بالتزامن مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية، وأوضح أنه مع بداية الشهر الجاري ظلت "خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022" تعاني من نقص التمويل، مما أجبر منظمات الإغاثة على تقليص أو إغلاق برامج المساعدة الحرجة.

وأشار إلى أنه منذ 30 يونيو الماضي ضمنت "خطة الاستجابة الإنسانية" 26 في المائة فقط من مبلغ 4.27 مليار دولار أمريكي المطلوب لتقديم المساعدة المنقذة للحياة وخدمات الحماية لـ17.9 مليون شخص.

وكان "برنامج الغذاء" قبل نهاية الشهر الماضي أعلن تقليص دعمه في اليمن في أعقاب فجوات التمويل الحرجة والتضخم العالمي والآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا، وقال إن القرار جاء في الوقت الذي يواجه فيه 19 مليوناً من الأشخاص انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع وجود أكثر من 160 ألف شخص من ذوي "الاحتياجات الغذائية الكارثية".

وأظهر التقرير أن برنامج الغذاء العالمي كان اضطر في ديسمبر 2021 إلى خفض الحصص الغذائية لـ8 ملايين شخص بسبب فجوات التمويل، وأنه اضطر بعد ذلك إلى إجراء جولة أخرى من التخفيضات في مايو  الماضي.

وتحدث تقرير مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة عن أن ملايين آخرين لم يتمكنوا من إعادة بناء سبل عيشهم الممزقة؛ بما في ذلك العائلات التي تعيش في ظروف خطرة وغير كريمة؛ إذ سيبقون من دون دعم.

وقال التقرير: "رغم النقص الحاد في التمويل، قدمت وكالات الإغاثة في اليمن مساعدات وخدمات منقذة للحياة إلى ما متوسطه 12.6 مليون شخص شهرياً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي؛ يشكلون 70 في المائة من 17.9 مليون شخص مستهدف في (خطة الاستجابة الإنسانية)، وكان حوالي 25 في المائة من الأشخاص الذين تم الوصول إليهم من النساء؛ و49 في المائة من الأطفال".

وأشار التقرير إلى أن  أكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة الآن هي "التمويل؛ حيث تلقت (خطة استجابة الإنسانية) حتى الآن ما يزيد قليلاً على 1.1 مليار دولار، أو 27 في المائة مما تحتاجه، وهذا هو أكبر انخفاض سنوي لأي خطة تنسقها الأمم المتحدة في العالم".