بدأ وفد يمني مفاوضات مع الهند في مسعى لتسهيل عمليات استيراد القمح للبلد الذي تعصف به الحرب منذ ثماني سنوات، ويعاني من انخفاض مخزونات الغذاء الاستراتيجية.
وقال نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، أبو بكر باعبيد، لـ"رويترز" إن فريقاً مشتركاً من وزارة الصناعة والتجارة والقطاع الخاص بدأ أمس الاثنين في العاصمة الهندية مناقشات مع السلطات الهندية حول التسهيلات المقدمة من نيودلهي لاستيراد القمح.
وحظرت الهند في مايو تصدير القمح في ظل انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار المحلية، لكنها أصدرت بعد ذلك إعفاءات لبعض الدول.
وأعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في أواخر مايو موافقة الهند على استثناء اليمن من قرار حظر تصدير القمح.
وقالت مسؤولة هندية إن بلادها صدرت أكثر من 250 ألف طن من القمح إلى اليمن في الأشهر الثلاثة الماضية، في إطار تعزيز جهود الأمن الغذائي العالمي.
وأكد باعبيد، وهو أيضاً رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن، أنه تم بالفعل شراء كمية من القمح الهندي من قبل القطاع الخاص اليمني، ولكن الشحنة توقفت في ميناء التصدير بالهند.
وأعرب باعبيد عن أمله أن تكلل المحادثات مع الهند بالنجاح والتوصل لاتفاق نهائي لاستيراد القمح الهندي.
يشار إلى أن تعطل الصادرات الأوكرانية والروسية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وحظر التصدير الهندي، يهدد بتفاقم أزمة الجوع في اليمن وزيادة تضخم أسعار المواد الغذائية، التي تضاعفت في العامين الماضيين في بعض مناطق البلاد.