تقرير حقوقي: 10 آلاف قتيل وجريح من المدنيين ضحايا حصار الميليشيا على تعز 

�شف تقرير حقوقي صادر، اليوم الاحد، أن ضحايا حصار ميليشيا الحوثي الانقلابية المفروض على محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) منذ منتصف 2015 حتى منتصف 2022 تجاوز 10 آلاف مدني بينهم 2720 قتيلاً.

وقالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في تقريرها المعنون بـ"تعــز، الحصار المميت" إن "هذا العدد من الضحايا يصبح صادماً إذا أضيف له ضحايا الحصار الممنهج من فئة الأطفال المصابين بسوء التغذية بعدد يزيد عن 27440 حالة بما فيهم الوفيات، إضافة لذوي الأمراض المزمنة المتضررين بشكل مباشر من الحصار والبالغ إجماليهم 3634 حالة".
 
وخصص التقرير لرصد وتوثيق المعاناة والانتهاكات التي طالت سكان المناطق العالقة في محافظة تعز (المدينة والريف) وشملت 7 مديريات ، هي ( صالة القاهرة المظفر جبل حبشي التعزية مقبنة صبر الموادم)، خلال الفترة من مايو 2015 حتى مايو 2022.
 
ووثّق التقرير أنواع ضحايا الحصار والاعتداءات الحوثية بمحافظة تعز طوال الفترة التي يغطيها التقرير، والتي بلغ إجمالها ( 285445 ) حالة تنوعت بين ضحايا القصف والقنص والألغام والقتل عند الحواجز، فضلاً عن ضحايا انعدام الأوكسجين، والحوادث المرورية الناتجة عن سلوك طرق بدائية بديلة، وكذلك وفيات مرضى السرطان والفشل الكلوي الذين تسببت ظروف الحصار في وفاتهم، إضافة لضحايا سوء التغذية الحاد من الأطفال والذين يمثلون النسبة الكبرى من هذه الإحصائيات المفزعة.
 
وأشار التقرير إلى مقتل ووفاة 2720 مدنياً في تعز بسبب الحصار المفروض عليها منذ صيف 2015، لافتاً إلى أن عدد ضحايا سوء التغذية من أطفال محافظة تعز بسبب الحصار ومن واقع كشوفات رسمية موثقة بلغ ( 274482 ) منهم 12 حالة وفاة، أما ضحايا القتل والوفاة بسبب الحصار فإن الرجال تصدروا النسبة الأعلى بعدد بلغ 1831 تليهم فئة الأطفال بعدد 470 ثم النساء بعدد 225 امرأة ثم رابعاً المسنون من الجنسين بعدد 194 حالة قتل ووفاة.

ولفت التقرير إلى أن عدد قتلى القصف الحوثي على المدنيين في تعز بلغ 851 منهم 400 رجل و246 طفلاً و110 نساء و95 من المسنين، بينما بلغ عدد القتلى نتيجة القنص 669 حالة غالبيتهم من الرجال بعدد 411 يليهم الأطفال بعدد 125 ثم النساء بعدد 69 امرأة ثم المسنون بعدد 64 حالة قتل، أما ضحايا قتلى الألغام فإن العدد بلغ 262 يتصدرهم الرجال بعدد 151 ثم الأطفال 59 ضحية يليهم النساء بعدد 31 امراة ثم المسنون بـ 21 حالة، بينما بلغ عدد ضحايا الوفيات والقتل عند الحواجز 63 حالة ، الرجال منهم 37 و 10 أطفال و 8 نساء و6 من كبار السن.
 
وقال التقرير إن الفئة الأكثر معاناة والأسوأ تأثراً بحصار تعز فهم ذوي الأمراض المزمنة حيث بلغ عدد من توفوا نتيجة انعدام الأدوية وتعطل المراكز المعنية بسبب الحصار 664 حالة تشمل الرجال والنساء.
 
ولفت التقرير إلى أن عدد المصابين نتيجة الانتهاكات الحوثية بلغ 7 آلاف و329 جريحاً ومُصاباً، وهو رقم لا يشمل ضحايا سوء التغذية ، وكذلك لا يشمل ذوي الأمراض المزمنة (سرطان وفشل كلوي) والبالغ عددهم 3634، المتوفين منهم خلال سنوات الحصار التي يغطيها التقرير 664 حالة وفاة.