مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحفي سعودي متخصص في الشأن اليمني يجب على سؤال: لماذا يحاول المجتمع الدولي تمديد الهدنة؟

صحفي سعودي متخصص في الشأن اليمني يجب على سؤال: لماذا يحاول المجتمع الدولي تمديد الهدنة؟

مسلحون حوثيون- ارشيفية
الساعة 01:12 مساءً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

تحدث الصحفي السعودي المتخصص في الشؤون اليمنية، بدر القحطاني، عن "جملة اسباب" قال إنها تقف وراء محاولة المجتمع الدولي والدول الراعية للسلام في اليمن تمديد الهدنة الأممية التي ستنتهي في 2 أغسطس المقبل.

وفي 2 أغسطس المقبل ينتهي التمديد الثاني للهدنة الاممية التي دخلت حيز التنفيذ في 2 ابريل الماضي وتضمنت وقفاً لاطلاق النار، واعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وفتح المعابر بما فيها تعز إلا أن البند الأخير يرفض الحوثيون تنفيذه.

وقال القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" إن أول الأسباب هي أن "الهدنة وخصوصا وقف النار رغم هشاشته أفضل بكثير من حال الاقتتال"، مشيراً إلى أن عداد الضحايا لم يعد يرتفع إلا ممن تخطفهم الألغام الحوثية وفقا للأمم المتحدة.

وأضاف القحطاني أن السبب الثاني يكمن في أن "التحالف والحكومة اليمنية أرغما الحوثيين على الانخراط في الهدنة بعد عام نيف من التصعيد الحوثي بمأرب وجلهات أخرى".

وتابع القحطاني: "كلنا نتذكر كيف كانت إيران ووكلاؤها يقولون "سنصوم في مأرب" ويبدو أن غالبية المحاربين لم يصوموا أصلا فالقتلى تجاوز عددهم 27 ألفا وهذا أقل تقدير".

وحول السبب الثالث للسعي الدولي لتمديد الهدنة قال القحطاني إن "نجاح استراتيجية الحكومة والتحالف الدفاعية ساعد الزخم الدولي الذي كان يدفع تجاه الحل السلمي. وكانت المبادرة السعودية بمثابة خطوة استباقية انطلقت في مارس 2021. ولاحقا لم تختلف عنها كثيرا الهدنة الأممية"، مضيفاً: "ولهذا يرجو المجتمع الدولي البناء على الهدنة واستخدامها كوسيلة بناء ثقة".

وأشار القحطاني إلى أن السبب الرابع يكمن في التعديل الذي أجراه مجلس القيادة الرئاسي في الحكومة وشمل حقيبة حساسة، وهي الدفاع، معتبراً أن "هذا المؤشر والترابط الذي يتمتع به المجلس يمثل كابوساً لدى الحوثيين. وكلفة مواجهته عسكريا صارت باهظة".

وشدد القحطاني على أن "هناك حاجة ملحة للضغط على الحوثيين بعدة وسائل دبلوماسية وإجرائية واقتصادية"، مشيراً إلى أنه "يجدر بالدول (غربية أو إقليمية) التي تتمتع باتصالات جيدة مع الجماعة أن تستثمر ذلك وتقنعها أو تقنع الجهة التي سوف تقنعها".

وقال القحطاني: "على الدول التي تستطيع فرض عقوبات مباشرة على مصالح القيادات الحوثية البدء بمسار التلويح بذلك مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة"، لافتاً إلى أن "هذا النوع من الضغوطات سيفرض على الجماعة واقعا مغايرا وقد أثبتت دوما أنها تتحرك إيجابيا متى ما وجدت نفسها في ورطة وليس تبرعا أو حرصا على السلام".

واكد القحطاني أنه "يقع على عاتق الأمم المتحدة إقناع طرفي الأزمة (الحكومة والحوثيين) ليس الآن بتمديدها، ولكن إذا انتهى التمديد الثالث بلا نتائج، وهذا التحدي الأكبر"، وفق قوله.