مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة دولية: 38 طفلاً ضحايا الأسبوع الأخير من الهدنة الأممية في اليمن

منظمة دولية: 38 طفلاً ضحايا الأسبوع الأخير من الهدنة الأممية في اليمن

اطفال نازحون في مارب - ارشيفية
الساعة 11:14 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

قالت منظمة "إنقاذ الطفولة" إن تصاعد العنف في اليمن أدى إلى مقتل أو إصابة 38 طفلاً في الأسبوع الأخير من الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة.

واعتبرت المنظمة في بيان صادر عنها إن حصيلة الضحايا من الأطفال يعد الأكبر في أسبوع واحد منذ أوائل عام 2020 "في تذكير صارخ لما يواجهه الأطفال دون توقف تام للأعمال العدائية".

وأوضحت المنظمة أن تصاعد العنف المسلح في الشهر الماضي من الهدنة في اليمن أسفرت عن مقتل 232 مدنيًا من بينهم 57 طفلاً، وكان الأسبوع الأخير من شهر يوليو الأكثر دموية منذ سنوات حيث سقط أكثر من 65 مدنيًا بينهم 38 طفلاً.

وأشارت المنظمة إلى أن الهدنة التي تنتهي اليوم الثلاثاء تعد بمثابة تغيير إيجابي إلى حد كبير للأطفال في اليمن منذ أن بدأت في أبريل، حيث انخفض عدد الضحايا المدنيين بنسبة 53% مقارنة بالأشهر الأربعة التي سبقت سريان الهدنة. في نفس الفترة الزمنية ، انخفض عدد الضحايا من الأطفال بنسبة 30% إلى 120".

ولفتت المنظمة إلى أنه مع اقتراب الهدنة من نهايتها، ارتفع عدد الضحايا المدنيين المبلغ عنهم في يوليو بنسبة 52%.

وأكدت منظمة "إنقاذ الطفولة" أن "الأطفال في اليمن يستحقون بذل جهود مخلصة وجادة لضمان الوقف الكامل للعنف، وإعادة فتح الطرق في تعز ، فضلاً عن الوصول الإنساني الكامل والآمن ودون عوائق لجميع اليمنيين في جميع أنحاء البلاد".

وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج: "تعجز الكلمات عند محاولة وصف حجم المعاناة والمصاعب التي عانى منها الأطفال في اليمن لأكثر من سبع سنوات من الحرب التي لا ترحم والتي ألحقت خسائر فادحة بحياتهم ومستقبل بلدهم".

وأضافت راما حنسراج: "في أبريل، شعر الجميع بسعادة غامرة لسماع أنباء عن الهدنة وتمديدها في يونيو، مما أشعل الأمل في التوصل إلى حل طويل الأمد للصراع. ومع ذلك، جاءت أنباء الأسبوع الماضي عن مثل هذه الزيادة الحادة في الخسائر المدنية بمثابة تذكير قاتم بأن الأطفال ما زالوا بعيدين عن الأمان طالما أن الحرب لم تنته رسميًا".

وتابع حسنراج: "الهدنة أعطت الأطفال بالفعل لحظة راحة. والأهم من ذلك أنها وفرت لهم الأمل ، وسمحت لهم للمرة الأولى منذ سبع سنوات برؤية أحلامهم في عيش حياة سلمية وآمنة ربما بدأت تتحقق. أعطت الهدنة فرصة نادرة للتفكير والتأمل في تكلفة الحرب والصراع وضرورة إنهائها".

وأدانت منظمة إنقاذ الطفولة الهجمات المستمرة على الأطفال، حاثة الأطراف المتحاربة على القيام بكل ما في وسعها لحماية الأطفال بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

الجدير بالذكر أن منظمة إنقاذ الطفولة تعمل في اليمن منذ عام 1963، حيث تنفذ برامج في التعليم، وحماية الطفل، والصحة والتغذية، والمياه والصرف الصحي، والاستجابة لحالات الطوارئ في معظم أنحاء البلاد.