منظمة دولية: تمديد الهدنة في اليمن سيمهد الطريق للتوصل إلى حل دائم

رحبت منظمة "إنقاذ الطفولة"، اليوم الخميس، بإعلان المبعوث الاممي إلى اليمن تمديد الهدنة الأممية في اليمن لمدة شهرين إضافيين، مشيرة إلى أن التمديد سيسمح للأولاد والبنات ببدء عامهم الدراسي الجديد.

وعبرت المنظمة عن أملها أن يمهد تمديد الهدنة الاممية، الطريق لمزيد من التقدم في محادثات السلام للتوصل إلى حل دائم.

وقالت المنظمة  إنه "يجب على جميع أطراف النزاع التقيد بالتزاماتهم بموجب الاتفاقية والحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار"، مضيفة: "في حين كان هناك انخفاض كبير في الأعمال العدائية منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل ، لا تزال انتهاكات الاتفاقية تهدد حقوق الأطفال".

وتابعت المنظمة: "في الأسبوع الذي سبق التجديد ، أدى تصاعد حاد في أعمال العنف إلى أكبر عدد من الإصابات بين الأطفال تم الإبلاغ عنها في أسبوع واحد منذ أوائل عام 2020"، معربة عن أملها أن تفعل جميع أطراف النزاع ذلك في حدود قوتها لحماية الأطفال وإظهار جدية وفاعلية الالتزام الجاد بالهدنة.

وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج: "هذه لحظة راحة لملايين الناس في اليمن. يأتي تجديد الهدنة لمدة شهرين في الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال في اليمن عامهم الدراسي، ومن دواعي السرور أن يعرفوا أنهم يستطيعون الآن العودة إلى المدرسة بأمان".

وأضافت راما حنسراج: "نأمل أن تمثل هذه الخطوة نقطة تحول في مسار حرب اليمن. كما نأمل أن يمهد الشهرين القادمين الطريق لمزيد من التقدم في محادثات السلام التي تؤدي إلى حل دائم. نأمل أن يعيد هذا السلام والازدهار لليمن ويحقق أحلام جيل بأكمله سيطرت الحرب على حياته لفترة طويلة".

وأكدت "أهمية إشراك أصوات الأطفال في محادثات السلام، ويجب أن نتأكد من أنهم جزء لا يتجزأ من إيجاد حل. لقد عانى الأطفال في اليمن أكثر من غيرهم خلال سنوات الحرب الطويلة، ويجب أن تُسمع أصواتهم من أجل ضمان مستقبل مشرق ومزدهر لليمن".

ومساء الثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الحكومة المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثي على تمديد الهدنة في البلاد شهرين إضافيين.

وقال غروندبرغ، في بيان: "يسعدني أن أعلن أن الطرفين (الحكومة والحوثيين) اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين، اعتبارا من 2 أغسطس 2022، وحتى 2 أكتوبر 2022".

ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة (غرب اليمن)، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.