مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الامارات تتحدث عن شروط نجاح الحل السياسي الشامل في اليمن - (صحف)

الامارات تتحدث عن شروط نجاح الحل السياسي الشامل في اليمن - (صحف)

مسلحون حوثيون- ارشيفية
الساعة 07:50 صباحاً (المشهد الخليجي)

سلطت صحيفتان اماراتيتان في افتتاحية عدديهما الصادرين، اليوم الاثنين، على الأوضاع في اليمن وجهود احلال السلام في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة منذ اكثر من ثمانية أعوام.  

وقالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها التي عنونتها بـ"اليمن وطريق الاستقرار" إن العملية السياسية في اليمن ما زالت تتطلب جهوداً كبيرة، لتتويجها بحل سياسي شامل، يحفظ وحدة اليمن واستقلاله، وينهي حرباً عبثية طويلة، أشعلتها ميليشيا الحوثي، وأدخلت البلاد في نفق مظلم.

وأضافت الصحيفة: "تمديد الهدنة شهرين إضافيين لم يكن بمستوى آمال الشعب اليمني، الذي يتطلع إلى نهاية هذه المحنة بحل مستدام، إلا أن الأمل معقود على استثمار هذا التمديد للبناء عليه، والمضي قدماً نحو حل نهائي للملفات العالقة، وهذا وجه الترحيب الذي أعلنه المجتمع الدولي ودولة الإمارات بتمديد الهدنة، فالتمديد مرحب به كفترة زمنية إضافية، وفرصة لتعزيز مكاسب التهدئة والحؤول دون فتح جبهات الحرب مجدداً، عبر التغلب على العراقيل، التي تضعها الميليشيات الحوثية أمام الحل السياسي".

وأكدت الصحيفة أن خريطة الحل واضحة، ولا تتطلب سوى أن يقتدي الحوثيون بمجلس القيادة الرئاسي، وتغليب المصلحة الوطنية، والاستجابة للحرص الإقليمي والدولي للحفاظ على التهدئة ومكاسب الهدنة، بما يؤدي إلى خفض مستويات العنف والتخفيف من المعاناة الإنسانية.

واعتبرت الصحيفة ان هدنة الشهرين فرصة سانحة لإعادة اليمن إلى طريق الاستقرار، ومعالجة تداعيات سنوات الحرب التي أثقلت كاهل الشعب اليمني، ولا يخفى على عاقل أن العالم يمر في مرحلة اهتزاز كبيرة بين القوى الدولية، والمنطقة أحوج ما تكون إلى الاستقرار وإسكات الأسلحة والبحث عن حلول عميقة وسلمية استعداداً للدخول في حقبة جديدة من العلاقات الدولية، ترتسم ملامحها وأدوار لاعبيها، والعرب في موقع القوة على مستويات عديدة، واستثمار هذه القوة يتطلب إنهاء مرحلة الأزمات والصراعات الداخلية.

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إنه "لن يكون للهدنة معنى إذا لم تكن مخرجاتها بناء سلام مستدام تسد فجوة التنمية، التي عمقتها الحرب، وتنهي الأزمة الإنسانية في اليمن".

وتحت عنوان "اليمن... دعم إنساني" كتبت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية في افتتاحيتها تقول: "خروقات ميليشيات الحوثي الإرهابية للهدنة، تعقد المشهد الإنساني في اليمن أكثر، وترفع من وتيرة الجوع خاصة في ظل تراجع إمدادات الغذاء العالمية من دول المنشأ، إضافة إلى أن تقييد الميليشيات لحركة سكان تعز بفرض حصار طويل الأمد على المدينة، يعيق ملايين اليمنيين عن الحركة ويقيد ممارستهم للأنشطة الاقتصادية والإنسانية".

واشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تعمل مع شركائها لاحتواء هذا الوضع الإنساني الصعب المتمثل بالجوع والحرمان والنزوح بين أبناء الشعب اليمني، ومن بينهم ملايين النساء والأطفال، بفعل الممارسات الحوثية اليومية، من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والإنساني بتأمين الغذاء وتأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، إلى جانب إقامة مشاريع تنموية تمكن اليمنيين من تأمين رزقهم وقوت عائلاتهم يومياً.

وأكدت الصحيفة أن الهدنة الإنسانية كانت لها انعكاساتها الإيجابية خلال الأشهر الماضية، لكن الأمل يبقى في تحقيق سلام شامل ومستدام، ينهي الأزمة، ويوقف معاناة الشعب اليمني تماماً، على أن ذلك يتطلب تجاوب الحوثي مع الدعوات الدولية والتعاون مع الجهود الأممية الرامية للوصول إلى هذا الحل الدائم، بوقف الخروقات وإنهاء حصار تعز واللجوء للحوار، لأن الشعب اليمني يستحق العيش بأمان واستقرار وأن ينعم بالتنمية والازدهار واستعادة دوره الطبيعي وسط محيطه العربي.