مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - يافع :عفو أولياء الدم"ال السعدي"عن القاتل

يافع :عفو أولياء الدم"ال السعدي"عن القاتل

الساعة 03:16 صباحاً (المشهد الخليجي )
�علن عبد الرَّحمن شيخ اليافعيُّ، عضو هيئة المصالحة والتَّشاور، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عفو أولياء دم المرحوم (مطيع محسن مشهور السَّعدي)، برضا وقبول عن العميد: (فضل مشهور).

وقال في بيان إن موقف آل السعدي ليس بمستغرب نظرا للمعروف عنهم كأهل فضل وخير سباقين إلى المكارم وأعمال البرِّ والإحسان، مؤكدا أن تنازُلهم عن القصاص خير شاهد على كريم أخلاقهم، وطيب معدنهم وأصالتهم.

وثمن موقف أسرة مطيع السعدي في عفوهم وتنازلهم عن القصاص، وكلّ من يحذو حذوهم ويجعل من العفو والتَّنازل بابًا واسعًا لتوحيد الصفوف وجمع الكلمة، مشيدا بالعفو والتنازل كأحد أروع الأمثلة لمبدأ العفو عند المقدرة.

ووجه الشُّكر للمشاركين في التوصل إلى العفو والمصالحة ولمِّ الشَّملِ؛ وهم الشيخ: عفيف العمودي، والشيخ منصور عاطف السَّعدي، والقاضي عبد الله مشهور، والشيخ: علي عبد الله الحربي، والشيخ: هادي محسن.

نص البيان :-

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

الحمد لله القائل: "وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ "، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله وصحبه أجمعين.
وبعد؛

قد بَلغَنا جمع أبناء مكتب السعدي المُبارك وحضور الخيرين من كل مديريات ومكاتب يافع وغيرها من المحافظات؛ ليشهدوا عفوَ وتنازل أولياء دم المرحوم: (مطيع محسن مشهور السَّعدي)، برضا وقبول تامٍّ من العميد: (فضل مشهور)، والشيخ: (عادل) وأفراد أسرتهم وقبيلتهم الكرام.

وليس ذلك بمستغرب منهم؛ فطالما عهدناهم أهل فضل وخير وسباقين إلى المكارم وأعمال البرِّ والإحسان، وما تنازُلهم عن القصاص إلا خير شاهد على كريم أخلاقهم، وطيب معدنهم وأصالتهم، وفي مثل هذه المواقف الكبيرة تظهر معادن الكرام وشهامة الرجال الصادقين؛ ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، والله ـ عزَّ شأنه يقول: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "مَا عَفا رَجُلٌ عن مظلمةٍ الا زادَهُ اللهُ بها عِزًّا". رواه مسلم.
ولذا، فإننا نشدُّ على أيادي هذه الأسرة الكريمة في عفوهم وتنازلهم عن القاص، وكلّ من يحذو حذوهم ويجعل من العفو والتَّنازل بابًا واسعًا لتوحيد الصفوف وجمع الكلمة، ونثمِّن لهم عملهم الكبير بهذا العفو والتنازل؛ الذي ضربوا به أروع مثال وجعلوا مبدأ العفو عند المقدرة نبراسًا يسيرون عليه؛ ابتغاء ثواب الله، وسيكونون مثالًا يُحتذَى بهم في ذلك.

والشُّكر موصول لكل من أسهم وسعى وبذل جهدًا في إتمام هذا العمل العظيم بتحقق العفو والمصالحة ولمِّ الشَّملِ؛ وفي مقدِّمتهم المشايخ والأعيان الفضلاء:

ـ الشيخ: عفيف العمودي.
ـ والشيخ منصور عاطف السَّعدي.
ـ والقاضي: عبد الله مشهور.
ـ والشيخ: علي عبد الله الحربي.
ـ والشيخ: هادي محسن.

ونوجِّه نداءً عامًّا لكلِّ الخيرين، أهل الأيادي البيضاء على امتداد ربوع الوطن بأن يكون العفو والتسامح شعار وفعال يمارسه الجميع؛ حتى ننهي الفتن والثأرات ونحقن دماء المسلمين، وننشر قِيمَ الأُخوَّة والصلاح، ويعُمّ الجميع الوئام ويسود السَّلام!

وفَّق الله الجميع إلى ما يحبُّ ويرضى!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عبد الرَّحمن شيخ اليافعيُّ.
ـ عضو هيئة المصالحة والتَّشاور.
ـ عضو هيئة المجلس الانتقالي.