مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - مسؤول يمني يكشف تفاصيل حول صفقة لتبادل الأسرى مع الميليشيا يتوقع إتمامها قريباً

مسؤول يمني يكشف تفاصيل حول صفقة لتبادل الأسرى مع الميليشيا يتوقع إتمامها قريباً

ماجد فضائل
الساعة 09:38 صباحاً (المشهد الخليجي)

أكد عضو فريق الحكومة اليمنية في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرياً، ماجد فضائل، أن الخروقات مستمرة بحق الأسرى والمختطفين في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية، مثل عمليات التعذيب النفسي والجسدي والمنع من الزيارات ومقومات الحياة والدواء والنظافة وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.

وكشف المسؤول اليمني في تصريح لصحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى لـ2223 من المتوقع إتمامها قريباً باتفاق موقع بالفعل، تتكون من 800 أسير من كل طرف في المرحلة الأولى و600 للحوثي مقابل 23 للشرعية منهم قادة بارزون بالجيش اليمني في المرحلة الثانية.

وأكد المسؤول اليمني أن هناك نحو ألف مختطف مدني في سجون الميليشيات يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات، مشيراً إلى أن الإحصائية متغيرة لأن الانتهاكات الحوثية مستمرة وهناك أعداد من المحتجزين والمختطفين تضاف يومياً.

وقال الفضائل إن "الهدنة تكون مفيدة متى ما وجدت النية والجدية لدى الطرف الآخر، فالحوثيون أظهروا في آخر جولة مفاوضات بالأردن عدم الجدية، وما زالوا يستغلون الملف لأهداف سياسية وإعلامية، ولا يتعاملون معه بشكل إنساني".

ودلل المسؤول بملف الأسرى على عدم جدية ميليشيات الحوثي الإرهابية في الالتزام بالتهدئة، قيامهم بقتل وإعدام نحو 300 شخص من المختطفين والأسرى في معتقلاتهم وسجونهم بالمناطق التي يسيطرون عليها، وهو ما يمثل خرقاً شديداً لمواثيق وحقوق الإنسان.

وطالب ماجد الفضائل بـ"ضرورة التعامل بإنسانية مع هذا الملف، فليس في هذا الأمر رابح أو خاسر، إنما هناك ضحايا وأسر تنتظر أبناءها، وبالتالي يجب عدم التهاون أو التأجيل فيه، والضغط بشكل أكبر من المجتمع الدولي لإنجازه".

وأوضح الفضائل أن "إصرار ميلشيات الحوثي على المطالبة بأسماء محددة لا علم لنا بها قد يكونوا قتلوا أو فقدوا في المعارك، من أجل عرقلة الملف أو إعطاء أمل لأهاليهم بأنهم ما زالوا موجودين، وهذا من أهم أسباب تأخر إنجاز الملف، بالإضافة لرفضه إخراج المختطفين المدنيين، وعلى رأسهم الصحفيون واستخدامهم كورقة للمزايدة بهم، ورفض عدم مبادلتهم أو إطلاق سراحهم يزيد الملف تعقيداً".

وأشار المسؤول اليمني إلى أنه لا توجد إحصائية فيما يتعلق بعدد الأسرى المدنيين مقابل العسكريين، وأن أغلب من تطالب الحكومة بالإفراج عنهم بشكل عاجل وفوري هم مختطفون مدنيون والبقية من الأسرى احتجزوا في المعارك أي بنسبة 80% مختطفون، و20% أسرى تقريبا، بينما من يطالب بهم الحوثيون 95% منهم متمردون احتجزوا في جبهات القتال أو أنهم مفقودون، لا علم لأحد بوجودهم.

وأكد فضائل على ضرورة الضغط من المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي الإرهابية في ملف الأسرى والمحتجزين، ووقف عمليات الاختطاف المتزايدة خاصة في الأماكن التي تسيطر عليها، خاصة وأنها عمليات تناقض المواثيق الدولية وتهدد الهدنة، ما يعقد من الموقف الذي تعمل الحكومة بالتعاون مع دول تحالف دعم الشرعية على حله.