مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - تحديات تواجه المبعوث الاممي إلى اليمن بشان طرق تعز والمرتبات

تحديات تواجه المبعوث الاممي إلى اليمن بشان طرق تعز والمرتبات

هانس غروندبرغ وتيم ليندركينغ
الساعة 08:40 صباحاً (المشهد الخليجي)

كشفت تقارير اخبارية أن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تحديات أمنية وعسكرية واقتصادية، تصعّب من مهمة تمديد الهدنة ستة أشهر أخرى، بما يمهّد الطريق لدوران عجلة السلام نحو القضايا الاقتصادية والسياسية، مع اقتراب الهدنة في اليمن من دخول شهرها السادس.

ويواصل المبعوثان الاممي والامريكي إلى اليمن الجهود من أجل إقناع الحوثيين بفتح طريق رئيسي إلى تعز، والبحث عن سبل المضي قدماً بجهود إحلال السلام الشامل، في ظل رفض الحكومة اليمنية أي نقاش قبل تنفيذ الحوثيين الكامل لبنود المرحلة الأولى من الهدنة، بعد تنفيذها ما عليها من التزامات.

ونقلت "البيان" الاماراتية عن مصادر مقرّبة من المفاوضين القول إنّ التحديات لا تقتصر على فتح الطرق إلى تعز بل تمتد إلى الجانب الاقتصادي وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحكومة، إذ يقترح المبعوث الأممي تقاسم الأموال مناصفة بين الحكومة والحوثيين، فيما تطالب الحكومة الحوثيين بتوريد كل العوائد التي تتحصلها من موانئ الحديدة وشركات الاتصالات وغيرها للبنك المركزي، وإلغاء الحظر القائم على الطبعة الجديدة من العملة المحلية، وستتحمل مسؤولية صرف رواتب الموظفين، وهو الأمر الذي لم يحسم بعد وسيكون محل خلافات كبيرة، على حد قولها.

وأشارت المصادر، إلى أنّ الحوثيين يطالبون بتوحيد الإدارة المالية للبنك المركزي وتوريد كافة عائدات الدولة فيها، حتى تقبل بإنهاء الحظر على تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية، لافتة إلى أنّ الأمم المتحدة اقترحت تشكيل مجلس إدارة محايدة للبنك المركزي، ونقل هذه الإدارة إلى عمّان لتعمل تحت إشراف الأمم المتحدة، الأمر الذي ترفضه الحكومة وتتمسّك ببقاء البنك في العاصمة المؤقتة عدن، بل وتعتبر أنّ نجاحها في الحصول على اعترافات البنوك الدولية بقيادة البنك التي تشكلت في عدن نجاح لا يمكن التفريط فيه.

وفي ظل الضغوط الإقليمية والدولية، ترى مصادر سياسية، أنّ أطراف الصراع ستكون ملزمة بتقديم تنازلات وتجاوز حالة التمترس خلف مواقفها الراهنة، وأنها ستقبل بحلول وسط لتجاوز الوضع القائم والذهاب نحو تمديد الهدنة بشروط غير ما هي عليه الآن.

وتشير المصادر، إلى أنّ الوسطاء على قناعة بأنّه وكلما طال أمد الهدنة، تتشكّل ثقة بين أطراف النزاع يمكن من خلالها تجاوز العقبات والمخاوف التي طالما أعاقت تنفيذ الخطوات التي سبق الاتفاق عليها، لاسيّما فتح الطرق بين المحافظات، وفتح المجال أمام الطيران التجاري من مطار صنعاء وتوحيد الموارد والبنك المركزي.