مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الإصلاح.. أفول شمس ناعق الخراب وناسج الدسائس [تقرير خاص]

الإصلاح.. أفول شمس ناعق الخراب وناسج الدسائس [تقرير خاص]

ارشيفية
الساعة 08:53 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

يستميت حزب التجمع اليمني للإصلاح (اخوان مسلمين) من أجل جر "مجلس القيادة الرئاسي" إلى مربع صراع آخر وتوجيه سهام حقده الدفين نحو من وقفوا طوداً شامخاً في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

اعتاد ذراع الاخوان المسلمين في اليمن خوض معاركه وصراعاته بـ"لباس" غيره وأكل الثوم بفم غيره وعبر رداء "الشرعية" وحين انتزع منه ذلك الرداء انكشف واصبح وحيداً يغرّد بعيداً عن السرب جاعلاً من نفسه "الوطن" و"العلم" و"الطير الجمهوري".

انكشف "الإصلاح" أكثر بعد سقوط محافظة شبوة النفطية الواقعة شرق اليمن وتأمين حقول النفط في المحافظة الاستراتيجية والتي كانت تغذي "خزينة" الحزب ذراع الاخوان المسلمين وقياداته ومعاركه التي لم تكن يوماً ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تتبادل تنسيق المواقف معها وما سقوط جبهة نهم شرق صنعاء في لحظات إلا نموذج لذلك التخادم المكشوف الذي لا يحتاج إلى أدلة وإثباتات.

يتغنّى حزب التجمع اليمني للإصلاح بـ"الوحدة والنظام الجمهوري" وهو الذي انقض عليهما في لحظة "انكسار" وتآمر دولي كان نواته الأولى، فكيف بمن أخرج أنصاره إلى ساحات التمزيق والتشرذم في مؤامرة ما يسمى بـ"الربيع العربي" وهتف بـ"رحيل النظام" والترحيب بـ"إسقاط صعدة وعمران" في يد ميليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران وخنجرها المسموم في خاصرة اليمن، أن يصير يوماً حزباً وطنياً وحامياً له في حين أنه كان شعاراً للتآمر على الوطن وتمزيقه.

يعاود الحزب الاخواني الكرة مرة أخرى فاقداً للبوصلة الوطنية مجدداً، بتوجيه سهام حقده الدفين صوب رئيس وأعضاء "مجلس القيادة الرئاسي" وتسخير قنواته الإعلامية للنيل من "الشرعية الجديدة"، وكيل الاتهامات للمجلس بـ"نسف التاريخ وتمزيق الجغرافياً" متناسياً أن "الإصلاح" هو أول من دق إسفين تمزيق جغرافيا اليمن الكبير حين انضم إلى جوقة التآمر "الاخواني" التي أحالت الدول التي شملها "الربيع العبري" إلى خراب يعاني أبنائه الأمرّين جراء الحرب والدمار الذي لحق بها.

نخر حزب التجمع اليمني للإصلاح ناعق الخراب وناسج الدسائس المؤسستين الأمنية والعسكرية وصفق كثيراً لـ"هيكلتها" والتي ما كانت سوى إحدى مؤامرات "حاطب الليل" لتفتيتها وشرذمتها وعمد إلى بناء كيان مواز داخل المؤسستين وسخّره لخدمة وأجندات تنظيم الاخوان المسلمين وبنى ألوية من "الأسماء الوهمية" التي نهب جميع مخصصاتها وانكشفت سوءتها حين نادى منادي الوطن فكانت معسكرات من "الوهم" التي لم تصمد دقائق أمام الأخطار التي هددت الوطن وماتزال.

لم يبق أمام الإصلاح وقيادته التي منحت الكثير من الفرص من أجل استعادة "الوطن المسلوب" من ميليشيا الانقلاب المدعومة من ملالي إيران إلا أن ينكفئ على نفسه ويعيد قراءة المشهد من جديد ويجري مراجعة واسعة لمشروعه وأدائه أو التحول إلى "جمعية خيرية" يأكل أموال الغلابة "سحتاً" وإما أفول شمسه حيث تنتظره "سواد الصفحات من التاريخ" غير مأسوف عليه.