مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - 16 منظمة حقوقية تدعو الميليشيا الانقلابية إلى فتح طرق تعز فوراً

16 منظمة حقوقية تدعو الميليشيا الانقلابية إلى فتح طرق تعز فوراً

ارشيفية
الساعة 09:36 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

دعت 16 منظمة لحقوق الإنسان بينها "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى فتح الطرق الحيوية في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، وحولها على الفور، وأن تعيد حرية التنقل لجميع المدنيين، لمنع المزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية الخطيرة أصلا في تعز.  

وقالت المنظمات في بيان مشترك إنه ينبغي للحوثيين ضمان أن يتمكن جميع المدنيين من المغادرة بأمان من أي منطقة معرضة لخطر محتمل وأن تكون أي قيود على حرية التنقل مؤقتة فقط ولأسباب تقتضيها الضرورة العسكرية الملحة، نظرا إلى الهدنة المستمرة، مضيفة: "ينبغي للحوثيين ضمان حرية التنقل الآمن لجميع العاملين في المجال الإنساني، وتسهيل إيصال الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المواد والخدمات الأساسية إلى المدنيين في المدينة وجميع أنحاء المحافظة".

وشددت المنظمات على الحوثيين ضمان الوصول المستدام والآمن لجميع المدنيين اليمنيين على الفور عبر الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز ومنها.

ووثّقت المنظمات الحقوقية قيام قوات الحوثيين بتقييد الإمدادات الغذائية والطبية للمدنيين في تعز بين ديسمبر 2015 ويناير 2016، ومنع الحوثيون عند نقاط التفتيش المدنيين من إدخال المواد الأساسية مثل الفاكهة، والخضروات، وغاز الطهي، وجرعات اللقاحات، وأكياس علاج غسيل الكلى، وأسطوانات الأكسجين، وصادروا بعض هذه الأغراض بشكل غير قانوني.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بَيْج إن: "القيود التي فرضها الحوثيون أجبرت المدنيين على استخدام طرق جبلية خطيرة وسيئة، وهي تشكل الرابط الوحيد بين السكان المحاصرين في مدينة تعز وبقية العالم. فتح الطرق الرئيسية سيساعد بشكل كبير في تخفيف معاناة السكان الذين ظلوا في عزلة شبه تامة سبع سنوات".

وأغلق الحوثيون الطرق الرئيسية من تعز وإليها منذ 2015، ما يقيّد بشدة حرية تنقّل المدنيين، ويعيق تدفق السلع الأساسية والأدوية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة.

وقالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر": "تزداد شدة الاحتياجات إلى الغذاء والمياه على نحو خطير في تعز".

وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، دييغو زوريلا، لـ"وكالة فرانس برس" مؤخرا إن "الوضع في تعز تحديدا خطير جدا". واجهت الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية أيضا صعوبة في إيصال الطعام والأدوية إلى السكان المدنيين.

وقالت رئيسة "مواطَنة لحقوق الإنسان" رضية المتوكل: "حصار تعز أصبح مجرد ورقة على طاولة المفاوضات. يدفع المدنيون ثمنا باهظا لممارسة حقهم في التنقل وتأمين الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء، والماء، والمواد الأساسية. ينبغي لـ أنصار الله (الحوثيين) رفع القيود غير المبررة على الحركة فورا من خلال فتح الطرق الرئيسية والسماح لجميع المدنيين اليمنيين بالتنقل بحرية في جميع أنحاء بلادهم".