مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - وفاة مناضل يمني تلى البيان الأول لثورة سبتمبر في أحد مستشفيات القاهرة

وفاة مناضل يمني تلى البيان الأول لثورة سبتمبر في أحد مستشفيات القاهرة

محمد الفسيل
الساعة 01:32 مساءً (المشهد الخليجي)

توفي المناضل اليمني وأول صوت جمهوري صدح بالبيان الأول لثورة 26 سبتمبر 1962 عبر إذاعة صنعاء ، محمد عبدالله الفسيل، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع طويل مع المرض.

والفسيل من مواليد صنعاء، توفي والده في مرحلة مبكرة من حياته، وتولّت والدته تربيته مع أخيه، حيث حرصت على إلحاقه بمدرسة الأيتام، وبعدها التحق بالمدرسة المتوسطة، وتتلمذ على أيدي الآباء المؤسسين للحركة الوطنية من أمثال المحلوي والحورش والعزي السنيدار وآخرين.

التحق بحركة الأحرار في وقت مبكر أواخر الثلاثينات، وألّف كتابا عن "الإمام الشاذ"، يقصد فيه أحمد حميد الدين، تعرّض بسببه للكثير من المضايقات والسجن.

كان الفسيل أصغر سجين في سجن نافع بمدينة حجة، وذلك بعد القضاء على ثورة 48. واستمر في السجن حتى تمكن من الهروب منه بعد حركة 1955، التي استهدفت أحمد حميد الدين.

ارتبط بشكل مبكر بتنظيم الضباط الأحرار، وتولى كتابة وقراءة بيان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، واقترح التشكيلة الأولى لحكومة الثورة التي اعتمدها لاحقا الرئيس السلال، عازفا عن المشاركة فيها، انطلاقا من أهمية وجوده في سياق تنظيم سياسي وفكري للثورة.

تعرّض للنفي خارج اليمن بعد أشهر قليلة من ثورة سبتمبر، بسبب معارضته لدور البيضاني، عاد بعدها ورافق الشهيد الزبيري في تأسيس "حزب الله" المعارض لسيطرة الجانب المصري على القرار في صنعاء.

عاصر فترة الانقلاب على السلال وإزاحة القاضي الإرياني، وتقلّد منصبا رسميا للمرة الأولى في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، حيث عيّنه مستشارا سياسياً للرئيس بدرجة نائب رئيس وزراء. 

يشار إلى أن الفسيل كاتب وشاعر وأديب، له العديد من الكتب والإصدارات السياسية، أهمها: "رسالة إلى الرئيس - كيف نفهم القضية الوطنية - ورسالة نحو النور - ديوان شعر- كما ان مذكراته تحت الطبع".