مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة أممية تدعو إلى "التأهب بلا هوادة" لمواجهة خطر الفيضانات في اليمن

منظمة أممية تدعو إلى "التأهب بلا هوادة" لمواجهة خطر الفيضانات في اليمن

ارشيفية
الساعة 09:57 صباحاً (المشهد الخليجي)

دعت الأمم المتحدة إلى التأهب لمواجهة مخاطر الفيضانات في اليمن، مع استمرار ويلات تغير المناخ في التأثير على المجتمعات الزراعية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" إن التوقعات خلال شهر سبتمبر الجاري تظهر انخفاضاً في تأثير الفيضانات، مرجحة هطول الأمطار على نطاق واسع، وزيادة الإصابات بالأمراض المنقولة بالمياه والبعوض مثل الكوليرا وحمى الضنك، وظهور الجراد الصحراوي وديدان الحشد الخريفية.

وأكدت المنظمة أنه لا يزال من المرجح في بعض المناطق هطول الأمطار على نطاق واسع مع هطول أمطار غزيرة معزولة، وزيادة حدوث الأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المنقولة بالنواقل مثل الكوليرا وحمى الضنك، بسبب الظروف الرطبة، التي تسببت في عودة ظهور الآفات والأمراض للمحاصيل الزراعية خصوصاً ديدان الحشد الخريفية والجراد الصحراوي.

وأشارت المنظمة إلى أن توقعات الطقس لشهر سبتمبر تشير إلى أنه رغم انتهاء أسوأ حوادث الفيضانات، فإن هطول الأمطار على نطاق واسع مع هطول أمطار غزيرة معزولة لا يزال مرجحاً، خصوصاً في محافظات إب وتعز والضالع وذمار، إذ لا تزال المناطق التي غمرتها المياه في هذه المحافظات من الأشهر السابقة من الأمطار الغزيرة معرضة لخطر المزيد من الفيضانات.

وأضافت المنظمة: "من المحتمل أن يتفاقم هذا بسبب احتمال نشاط الأعاصير في الشمال الشرقي لبحر العرب، ودعت إلى "التأهب بلا هوادة لمخاطر الفيضانات".

وقالت المنظمة الأممية إنه ومع استمرار ويلات تغير المناخ في التأثير على المجتمعات الزراعية في اليمن، ينصح بشدة باعتماد أنظمة زراعية متكاملة وأن يتم تشجيع النظم الزراعية التي تدمج المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات بشكل خاص لأن هذه الأنظمة، في المتوسط، لديها قدرة أكبر على التكيف مع المناخ، في حين تشير التوقعات لشهر سبتمبر إلى استمرار أنشطة هطول الأمطار، وإن كانت منخفضة الشدة والتكرار والانتشار المكاني.

ولفتت المنظمة إلى أنه من المحتمل أن تشجع هذه الظروف المناخية على انتشار دودة الحشد الخريفية، كما من المتوقع زيادة نشاط الجراد الصحراوي عبر مناطق تكاثر العنب اعتباراً من بداية أكتوبر ولهذا فإن الوضع يتطلب الرصد المستمر.

وأفادت المنظمة أن الأمطار الغزيرة خلال أغسطس استمرت في تمزيق البنية التحتية الحرجة وسبل العيش، حيث بلغ إجمالي عدد القتلى في الأيام العشرة الأولى من الشهر تسعين قتيلاً، وفيما توجد تقارير عن زيادة حدوث الأمراض المنقولة بالمياه وبالنواقل مثل الكوليرا وحمى الضنك الناجمة عن التشبع بالمياه، جرفت الفيضانات المدمرة مئات الماشية، وأثرت على سبل العيش ودفعت الأسر إلى الفقر، ومن المرجح أن يؤدي هذا أيضاً إلى نقص إمدادات الحليب واللحوم وبالتالي يؤثر على التغذية، بحسب النشرة الأممية.

وقالت الفاو إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد في ذمار وتعز وأجزاء من صنعاء دمرت المحاصيل النقدية، بما في ذلك البن والعنب وأشجار الفاكهة الأخرى، ما سيؤثر على دخل معظم الأسر، كما لوحظ عودة ظهور ديدان الحشد الخريفية في صعدة والحديدة وإب وعمران وأجزاء من المناطق الشمالية من صنعاء، ما يهدد محاصيل الحبوب مثل الذرة الرفيعة والذرة والدخن والشعير والقمح.