مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد السعودي - 65 ألف سعودي يتسربون من قطاع السياحة سنوياً..ومختص يكشف الأسباب

65 ألف سعودي يتسربون من قطاع السياحة سنوياً..ومختص يكشف الأسباب

ارشيفية
الساعة 02:18 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت لجنة الإيواء بغرفة تجارة الرياض السعودية عن ارتفاع نسبة تسرُّب السعوديين من وظائف القطاع السياحي، حيث بلغت 37% من إجمالي الموظفين.

ووفق احصاءات وزارة السياحة يبلغ عدد السعوديين العاملين في قطاع السياحة نحو 189 ألفاً، من أصل 726 ألف موظف في المملكة، ما يشكّل 26%، حسب أرقام وزارة السياحة.

وحسب الإحصاءات يشكّل التسرُّب 65 ألف موظف، وقد حدّدت وزارة السياحة 15 برنامجاً لتوطين القطاع السياحي، بينها 6 برامج للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وناقشت غرفة تجارة الرياض خلال لقاء "الاستثمار في تنمية الموارد البشرية" سُبل الاستثمار في القدرات البشرية بشكل عام والمجال السياحي بشكل خاص، بحضور عددٍ من المستثمرين في دور الإيواء والموارد البشرية والمهتمين في تطوير الأيدي الوطنية، وفق صحيفة "سبق" الالكترونية.

وأوضح مستشار وكيل وزير السياحة لتنمية القدرات البشرية، علي حماد، أن إحصائيات الوزارة كشفت عن نسبة تسرُّب عالية من الكوادر الوطنية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية إنشاء منظومة برامج تدريبية وتأهيلية للعمل في القطاع السياحي بشكلٍ عام، وفي قطاع المطاعم والفنادق بشكلٍ مركز.

وأوضح حماد؛ أن الوزارة عقدت شراكة تعاون مع عددٍ من الشركات لتأهيل وتدريب الكوادر السعودية لافتاً الانتباه إلى أن أبرز بنود التعاون لا تهدف فقط للتوظيف، بل للتأهيل وللاستمرارية والحد من التسرب الذي يعانيه القطاع.

من جانبه، حصر عضو مجلس الأعمال السعودي وعضو لجنة السياحة بغرفة تجارة الرياض سابقاً ناصر الغيلان، أسباب التسرُّب في أربعة أسباب جوهرية هي؛ أن الحوافز المقدمة للموظف السعودي بعد تدريبه وإعداده أقل بكثير من الحوافز المماثلة في القطاعات الأخرى مما يؤدي الى تسرُّب عديدٍ من الشباب الذين يبحثون عن فرص أفضل وحوافز أكثر، وهذا يسبّب هدراً كبيراً للموارد البشرية السياحية، حيث تتكلّف الهيئات الخاصة والوزارة تكاليف الإعداد والتدريب المتخصص للشباب.

والسبب الثاني - وفق الغيلان - هو بيئة العمل واختلافها مع ما تعلّمه الموظف وتدرّب عليه، مثل ظروف العمل كعدد الساعات والراحة والضغط المتواصل وبنية المكاتب والشركات وغيرها، وثالثاً، إن بعضاً من المديرين أو المسؤولين لا يهتمون بتواصل التدريب بعد التعيين والتوظيف ويعتمدون على ما تدرّب عليه الموظف من آليات العمل، وهذا يؤدي بدوره إلى إحباط الشباب من مسؤوله أو مديره الذي ربما يكون من جنسية أخرى، والسبب الرابع، التقنية وتسارع تطورها والوقوف عند نقطة معينة اعتقاداً أن الأمور سهلة وبسيطة وعدم تقدير المنافسة بين الشركات أو الهيئات أو حتى الدول الآن للفوز بأكبر حصة من أعداد السياح وزيادة الربح.