الكشف عن تفاصيل خطيرة بشأن انفجار استهدف قافلة بعثة أممية غرب اليمن

كشف مدير مكتب قناة "العربية/الحدث" في نيويورك، طلال الحاج، نقلا عن مصادر لم يسمها تفاصل جديدة بشأن الانفجار الذي استهدف قافلة بعثة دعم اتفاق الحديدة "أونمها" التابعة للأمم المتحدة.

وقال طلال الحاج في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "اليوم الثلاثاء في الساعة 11:00 صباحا بتوقيت اليمن، خرجت 3 سيارات مدرعة في قافلة لبعثة دعم اتفاق الحديدة (أنمها) الاممية في جولة تفقدية للحديدة، وانفجر لغم ارضي تحت العربة الثانية من القافلة وكانت تقل رئيس البعثة الجنرال مايكل بيري فدُمرت العربة ولكن نجا الجنرال".

وأضاف الحاج: "السيارة المدرعة الاولى التي كانت تقل السيدة فيفيان فان دي بير، نائبة الجنرال بيري مرت على اللغم اولا ولكنه لم ينفجر ولكن سيارة الجنرال بيري المدرعة عند مرورها فوق اللغم انفجر تحتها ودمرها تماما وفقا لعضو موثوق في هذه القافلة في حديث خاص بنا، ولكن لم يصب احد بجراح بسبب الانفجار".

وتابع الحاج: "ومن سخرية القدر ان مديرة خدمات مكافحة الالغام السيدة أيلين كوهن (ومقرها في نيويورك) كانت في السيارة المدرعة الثالثة، خلف سيارة الجنرال بيري. القافلة كانت تشمل عربة رابعة وهي سيارة للاسعاف ولكن نؤكد مرة أخرى أنه وفقا لمصادرنا لم يصب أحد بجراح وان عانوا من الصدمة".

وأوضح الحاج أنه "الى جانب ثلاثة مسؤولين امميين كبار، شملت القافلة مترجم في كل عربة مدرعة، ونجا الجميع باعجوبة ولكن عربة الجنرال بيري دمرت بالكامل، وعمل درعها على حماية رئيس بعثة أنمها من الموت".

وأشار الحاج إلى أن "السؤال الان من هو المسؤول عن زرع مثل هذه الالغام على شارع عام، تمر فوقه عربات مدرعة وسيارات مدنية؟".

وقال الحاج: "مصادرنا الاممية في اليمن وعبر الهاتف أكدت لنا الليلة ان الحوثيين، المتهمون عادة بنشر وزرع الالغام في اراضي اليمن، وفي المياه البحرية اليمنية والاقليمية، أرسلوا بعدد كبير من مسؤوليهم الى قيادة بعثة أونمها، للتأكيد على انهم لم يكونوا هدفا للغم، وان الامر لا يتعدى كونه حادث عرضي!!".

وأكد الحاج أن "بعثة أونمها بعثت سريعا بأخصائي من قسم الالغام في البعثة الى موقع الانفجار وتبين من فحوصاته الاولية ان اللغم المنفجر تحرك من موقعه الاصلي الذي زرع فيه، وعللوا ذلك بان الامطار الغزيرة هي غالبا سبب زحزحته من مكانه الاصلي على خط مستقيم مع الالغام المزروعة الاخرى. نعم الالغام الاخرى!".

وتساءل الحاج بالقول: "اذا كان الانفجار حادثا عرضيا، فلماذا لم ينفجر اللغم تحت العربة المدرعة الاولى الثقيلة للنائبة، والمشابهة لمدرعة الجنرال، ولماذا لم ينفجر تحت سيارات الحوثيين المرافقين للقافلة التي مرت على اللغم اولا؟"، مشيرا إلى أن تلك "اسئلة منطقية تظل بلا أجوبة، باعتراف مسؤولي البعثة الذين لا يعرفون لها جوابا!".

وقال الحاج إن "عربة الجنرال بيري دُمرت تماما، وانقذت دروعُها حياته، ومع ذلك لم يتطرق المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك لذكر انفجار اللغم الحوثي الذي وقع قبل تسع ساعات في اليمن وكاد يقتله؟! أنمها غردت على موقعها مؤكدة سلامة ركاب القافلة الاممية، دون ذكر اي تفاصيل او اسماء؟؟".