مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - يمني يجتمع مع نجله الأوكراني بعد 30 عاماً من الفراق وفقدان الأمل بمساعدة "فيسبوك"- (فيديو)

يمني يجتمع مع نجله الأوكراني بعد 30 عاماً من الفراق وفقدان الأمل بمساعدة "فيسبوك"- (فيديو)

عز الدين الصريمي (يسار) وابنه سلطان (وسط) وزوجته نتاليا
الساعة 09:36 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

اجتمع شمل مواطن يمني مع ابنه بعد فراق استمر 30 عاماً بفضل موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقال المهندس الكيميائي، عز الدين الصريمي، والذي يعمل في شركة صافر لعمليات الانتاج والاستكشاف، إنه تزوج قبل 30 عاماً من امرأة اوكرانية بعد حصوله على منحة دراسية وأنجب منها ولدا أسماه "سلطان".

وأوضح الصريمي في فيديو يحكي قصة لم شمله مع ابنه، أنه بعد عودته إلى اليمن تواصل مع زوجته الاوكرانية "نتاليا" ظل وأخبرها عن رغبته في أخذها إلى اليمن لكن نظراً لاندلاع حرب 1994 بين شطري البلدين اخبرها بان الاوضاع لا تسمح بأن تأتي.

وأضاف الصريمي: عند استحالة مجيئها إلى اليمن أخبرتني أنها ستنتقل إلى بلجيكا حيث يتواجد بعض أهلها وطالبته بالانفصال وأخبرته عن امكانية تغيير اسم ابنها لكنه رفض.

واشار الصريمي إلى أنه ظل على تواصل مستمر مع زوجته "نتاليا" حتى العام 1995 بعد ذلك انقطع الاتصال بشكل نهائي ولم يعد يعرف ظروفها وابنها

وتابع الصريمي: "في فبراير 2022 حصلت على رسالة كانت بمثابة "المفاجأة الكبرى" وتحول الحلم إلى حقيقة، عندما فتحت رسالة من ابني سلطان وأخبرني بتفاصل زواجي من والدته، وعما اذا كان يرغب في التواصل معهما، ليبدأ بعد ذلك في التواصل وتعريفه "سلطان" باخواته وخالته وأفراد أسرته الآخرين، ليغادر اليمن بعدها إلى بلجيكا".

لدي اربع بنات وولد، في العام 2013 وقع حادث سير لولدي الوحيد من أمه اليمنية وكان الاكبر بالنسبة لأسرتي، توفي إثره، وكنت قد فقدت الامل بالحصول على ولد، لكن من معجزات القدر أن ولدي سلطان من الام الاجنبية تواصل معي".

واثنى عز الدين الصريمي على زوجته الاوكرانية "نتاليا" التي سعت في البحث عن والد ابنها، "مع أني كنت اتوقع أنها مشحون بطريقة سيئة ضدي".

ووفق الصريمي كانت زوجة ابنه سلطان، "أديشان" هي من كان لها الفضل الكبير في التوصل إليّ عبر حسابي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقال سلطان عز الدين الصريمي إنه ذهب إلى السفارة اليمنية في بلجيكا والتقى بالسفير وتناولا القهوة معاً الجميل لطلب المساعدة في البحث عن والده إلا أن السفير الذي لم يسمه تغير بعد فترة وفقد الأمل والسبل للوصول إلى هدفه، واضطر بمساعدة زوجته للبحث عن طريق فيسبوك، وهو ما تحقق.