أدانت فرنسا بأشد العبارات قرار حركة طالبان بمنع النساء الأفغانيات من الالتحاق بالجامعات ووصفته بـ"الصادم".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان صادر عنها إن القرار يضاف إلى القائمة الطويلة من الانتهاكات لحقوق الأفغانيات وحرياتهن الأساسية والقيود التي تفرضها حركة طالبان عليهن، على غرار منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وفرض ارتدائهن الحجاب الكامل الذي يغطي الوجه في الأماكن العامة، وكذلك القيود العديدة المفروضة على حصول النساء على الوظائف وحريتهن في التنقل، ولا يمكن قبول إطلاقًا هذه الانتهاكات الخطيرة للحقوق والحريات الأساسية التي ترتكبها حركة طالبان.
واعتبر البيان أن القرار يبيّن مجددًا سياسة القمع والاستبعاد المنهجي التي تنتهجها حركة طالبان في حق نصف سكان أفغانستان، وهو ما يعرّض استقرار البلد وتنميته على الأمد الطويل للخطر الشديد، وكذلك علاقاته مع سائر بلدان العالم.
وذكّر البيان بالتزام فرنسا الثابت من أجل الحق العالمي في التعليم وبالأهمية الخاصة التي توليها للدفاع عن حقوق الفتيات والمراهقات والنساء.
وشدد البيان على أن انتفاع الأفغانيات بالتعليم يمثل عنصرًا جوهريًا بغية تحقيق التنمية المستدامة والمنصفة في المجتمع الأفغاني.
وقال البيان: "نطرح سؤالًا وجيزًا تعليقًا على تصريحكم بشأن أفغانستان ومنع النساء من الالتحاق بالجامعات. وستعقد مجموعة الدول السبع اجتماعًا غدًا. فهل سيتم التطرق إلى هذه المسألة مثلما تلمّح الوزيرة الألمانية؟ وما هي السبل الفعلية المتوافرة لمجموعة الدول السبع بغية الضغط على حكومة حركة طالبان سعيًا إلى تغيير هذا القرار أو أن تعدل عنه؟".
وأشارت الخارجية الفرنسية في بيانها إلى أنه تقيم اتصالات مع شركائها الدوليين، ولا سيما في مجموعة الدول السبع، بشأن هذه المسألة، لافتة إلى أنها تتشارك الإدانة التي أعربت عنها للتو والقلق الشديد إزاء تدهور أوضاع النساء الأفغانيات وحقوقهن بفعل سلطات حركة طالبان.
وافادت الخارجية الفرنسية إلى أنها لم تحَط علمًا بإدراج هذه المسألة في جدول الأعمال، "لكن يُرجّح بالفعل أن نعرب عن موقفنا المشترك في هذا الشأن".ش