اكتشفوا خبايا وأسرار اللؤلؤ الطبيعي في البحرين

بات باستطاعة محبي اللؤلؤ أن يدرسوا كيفية تشكّله وأن يغوصوا في مياه الخليج لتعلّم طريقة اكتشافه، في إطار دورة تعليمية في البحرين تنظّم للمرة الاولى في المملكة التي تعتبر أحد المواطن التاريخية لهذا الحجر الكريم.

وأطلق معهد البحرين للؤلؤ والاحجار الكريمة، المملوك من الصندوق السيادي للمملكة الخليجية الصغيرة، الدورة التعليمية التي تمتد على خمسة أيام بهدف التعريف بخبايا وأسرار اللؤلؤ (…) وكيفية اكتشافه.

وستشمل الدورة عمليات غوص في مياه البحرين المعروفة بكونها موطنا للؤلؤ الطبيعي.

وهذه المرة الأولى التي تنفذ فيها دورات مماثلة لمحبي اللؤلؤ في البحرين والراغبين بالتعرف على صفات الحجر الفريد من نوعه. وستقام الدورات على مدار العام في المملكة بدءا من هذا الصيف.

وظل صيد السمك وصيد اللؤلؤ لفترة طويلة من أبرز الأنشطة الاقتصادية في البحرين حتى اكتشاف النفط. وفي 2012، أدرجت أنشطة صيد اللؤلؤ وصناعته على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وأدرج موقع "طريق اللؤلؤ" على قائمة التراث العالمي لليونسكو في العام 2012، ويعدّ شاهداً على حكاية وتاريخ اقتصاد البحرين القائم على صناعة اللؤلؤ في الماضي.

ويمتد طريق اللؤلؤ لمسافة ثلاثة كيلومترات بداية من هيرات اللؤلؤ بالقرب من قلعة بوماهر، التي تعود إلى العام 1840 ميلادي، وصولاً إلى بيت سيادي في قلب محافظة المحرّق، والتي تعتبر المتحف الرئيسي للؤلؤ.

وتعتبر دراسات أن اللؤلؤة التي تصنف من النوع الممتاز اسمها "يكة" وتكون استدارتها بنسبة تتراوح بين 90% الى 95% وبعدها تأتي الحصباء على شكل الدمعة وتسمى "سجني"، وتوجد ايضا"بطن" وتأتي في شكل نصف دائرة، ومن بعدها "البدلة" والتي لها أكثر من جلسة، و"البربوق" وهي اللؤلؤة الجوفاء وغالبًا ما يكون لونها بين الرمادي والرصاصي، وأخيرًا "السحتيت" وهو من أصغر أنواع اللؤلؤ.

واللؤلؤ المستخرج من جزيرة "خارك" الواقعة بين جزيرة "كيش" والبحرين، من أفضل أنواع اللؤلؤ في العالم، في حين تتميز منطقة الخليج العربي وساحل عمان والبحرين، بأنها من أفضل أماكن استخراج المعادن الطبيعية الثمينة في المنطقة العربية.

وأما أهم المميزات التي ساهمت في جعل الخليج غنياً باللؤلؤ وجود بيئة مناسبة لتكون الشعب المرجانية وتشكل مغاصات اللؤلؤ بسبب ضحالة المياه وشدة ملوحتها، وضعف التيارات البحرية باستثناء الفترة الممتدة من مايو/أيار وسبتمبر/أيلول، وظاهرة المد والجزر، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة.

ويتطلب صيد واستخراج الاحجار الثمينة رؤوس أموال كبيرة، واستئجار غواصين لمدة أكثر من شهر ويتم دفع أجورهم بانتظام.

ويرى خبراء أن الأحجار الطبيعية الفريدة من نوعها تعد رمزاً للأناقة ومؤشراً مهماً على الثروة والمكانة الاجتماعية في الشرق الأوسط.