قبيلة يمنية تفتك بحملة مسلحة حوثية على خلفية اختطاف متبادل والتوتر سيد الموقف

سقط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية إثر مواجهات وصفت بـ"العنيف" مع مسلحين قبليين في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية (شمال شرق اليمن).

وقالت مصادر متطابقة إن مسلحين قبليين من قبيلة بني نوف في مديرية المصلوب جنوب غرب الجوف تصدوا لحملة عسكرية أرسلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مسعى لاطلاق سراح قيادي في الميليشيا اختطفه القبليون.

وأوضحت المصادر أن التوتر نشب بين قبيلة بني نوف والحوثيين، بعد يوم من اختطاف قيادي في الجماعة، ردا على اختطاف الأخيرة أحد أبناء القبيلة.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين حشدوا الأحد، قواتهم ونفذوا حملة عسكرية على مديرية المصلوب التي تقطنها قبيلة بني نوف، قبل أن تعود أدراجها بعد اندلاع اشتباكات مع المسلحين القبليين.

وأكدت المصادر أن القبليين نصبوا كمينا مسلحا لاستهداف رتل عسكري حوثي بالقرب من مديرية الغيل، غرب مدينة الحزم، كان في طريقه إلى معسكر السلان الواقع بين مديريتي الغيل والمصلوب، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وقالت المصادر إن وساطة قبلية وصلت إلى معاقل مقاتلي قبيلة بني نوف؛ لإقناعهم بالإفراج عن القيادي الحوثي ومرافقيه، في حين اشترط مشايخ قبيلة بني نوف، على الوساطة الإفراج عن ابنهم المعتقل لدى الميليشيا، وتعويضه جراء الخسائر التي لحقت به ماليا ونفسيا، مقابل إطلاقهم سراح القيادي الحوثي المختطف لديهم مع مرافقيه.

وأفادت المصادر أن الوساطة طرحت على قبيلة بني نوف "إطلاق القيادي الحوثي  فورا"، على أن يتم الإفراج عن ابن القبيلة المعتقل لدى الميليشيا خلال 10 أيام، وهو ما رفضه شيوخ القبيلة، وأن التوتر مازال سيد الموقف.