مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - قرناو تحكي عراقة اليمن من داخل محافظة الجوف

قرناو تحكي عراقة اليمن من داخل محافظة الجوف

الساعة 12:06 صباحاً (المشهد الخليجي)

 

مملكة معين الجوف اليمن من اهم وأروع  الفنون المعمارية في اليمن القديم.
مدينة  قرناو. كانت عاصمة مملكة معين  الجوف حالياً مستطيلة الشكل يبلغ طولها من الغرب إلى الشرق.. 400 متر تقريباً  وعرضها.. 250 متر تقريباً لها بوابتان إحداهما من الجهة الشرقية  للدخول   والأخرى من الغرب  للخروج تقريباً ،  كان للمدينة سور دفاعي قوي، بارتفاع  15 متر تقريباً تتخلله فتحات للمراقبة والرشق بالسهام، ويقع خارج سور المدينة،  بقايا وأطلال  معبد عثتر ، على بعد  700 متر تقريباً شرق أطلال مدينة  السوداء..
عمر المملكة  1000 عام قبل الميلاد 

واليمن عشق وجمال وتأريخ.تقع هذه المدينة إلى الشمال من مركز المحافظة مدينة الحزم على بعد نحو (7) كم عند الفتحة المؤدية إلى رمال الربع الخالي في تماس مع السهل الفسيح، الذي يرويه وادي مذاب الخادر أي في منتصف المسافة بين جبل اللوذ، الذي يقع إلى الشمال منها على بُعد (20 كم) وجبال “يام” الذي يقع في جنوبها، وبنفس المسافة، ومن جهة الشرق يحدها الربع الخالي.
وهي عاصمة مملكة معين المشهور بمملكة البخور لشهرتها بتجارة البخور في العهد القديم، والتي كانت تعرف –أيضاً- حسب ما تحكيه النقوش اليمنية القديمة باسم “قرناو” تعتبر أهم المدن القديمة والأثرية في محافظة الجوف على الإطلاق، وتأتي بعدها في الأهمية مدينة “يثل براقش” باعتبارها العاصمة الدينية لمملكة البخور (مملكة معين).
وقد بنيت مدينة معين على ربوة صناعية من التراب لحمايتها من أضرار السيول الجارفة، وأيضاً كحماية دفاعية عند الحروب، وما زالت هذه المدينة، وكذلك باقي ومدن الجوف القديمة والأثرية قائمة حتى اليوم، رغم مرور آلاف السنين وتعرضها للعديد من المتغيرات الطبيعية والبشرية.
ولم يكن يعرف علماء الآثار عن هذه المدينة شيئاً، رغم تميزها بالمعالم الحضارية والتاريخية، لأنها كانت وما زالت مطمورة تحت الرمال، حتى اكتشفها المستشرق “هاليفي” أثناء زيارته لمدن وخرائب الجوف القديمة، وعند زيارته لمدينة معين قرأ على معالمها اسمها مكتوب بالخط المسند، كما أشار هاليفي أن هذه المدينة وباقي الخرائب الأثرية في الجوف من أغنى مناطق اليمن والجزيرة العربية بالآثار، ولكن للأسف لم يتم حتى اليوم أي أعمال حفريات، وتنقيبات أثرية علمية ومنظمة في هذه المدينة، سواء النبش العشوائي من قبل لصوص الآثار والتاريخ.