"نهم" تمرغ أنف الحوثي وتبتلع "حشوده" وتستعيد أسلحة الجيش المنهوبة (تفاصيل)

تمكنت القوات التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مساء أمس (الاربعاء)، من استعادة جبل المنار في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء بعد 24 من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية عليه في معارك اندلعت منذ السبت الماضي.

وتواصلت، صباح اليوم، الاشتباكات بشكل وصف بـ"العنيف" في جبهة نهم وخاصة ميسرة الجبهة، وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على الشرفة اولى قرى مديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء 25كم.

وقال العقيد يحيى ابو حاتم، في حديث صحفي على إحدى الفضائيات المحلية، إن أكثر من 200 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية قضوا خلال يومين من المعارك وتم اسر 125 آخرين في ميمنة جبهة نهم فقط.

وأكد أبو حاتم انه تم تدمير صواريخ حرارية ودبابتين وعربتي بي إم بي وأكثر من 15 طقماً مدججة بالاسلحة، جميعها كانت سيطرت عليها الميليشيا عقب اجتياحها صنعاء في سبتمبر 2014.

وأوضح أبو حاتم إنه تم سحب الميليشيا إلى مناطق مفتوحة وتم الالتفاف عليها واحتوائها والقضاء عليها، لافتاً إلى أن الحوثيين رموا بكل ثقلهم على جبهة نهم.

وأشار ابو حاتم إلى أن ميليشيا الحوثي حاولت تطويق جبهة نهم بالالتفات على القوات الحكومية من جهة جبل المنار وجبل هيلان، إلا أنه تم سحب المجاميع الحوثية الكثيفة إلى مساحات تم خلالها القضاء عليها والالتفاف عليها.

وقال أبو حاتم إنه "اذا وصلت القوات الحكومية إلى نقيل بن غيلان ستكون مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء وتحديدا في مطار صنعاء على مرمى نيران القوات الحكومية".

من جانبه أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن محسن الخُبّي أن "ميليشيا الحوثي منهارة ومعنوياتها تحت الصفر"، مشيراً إلى أن " عدد كبير من قيادات الميليشيا لقت حتفها في المعارك الأخيرة وأن أسراهم بالعشرات سلموا أنفسهم مجرد وصول قوات الجيش الوطني إلى مواقهم".

وقال اللواء الخبي إن "معنويات أبطال الجيش الوطني في جبهات نهم عالية وتبلغ عنان السماء خصوصاً بعد البطولات التي سطروها مؤخّراً في معركة العزة والكرامة والحرية ودفاعاً عن وطنهم الغالي".