مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - استشاري يقدم لمرضى القلب نصائح هامة لصيام آمن

استشاري يقدم لمرضى القلب نصائح هامة لصيام آمن

تعبيرية
الساعة 02:02 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

قدم استشاري أمراض القلب في مستشفيي جابر الأحمد والصدري، د. ضرار الخضير، إرشادات ونصائح للمصابين بأمراض القلب، شارحاً طبيعة الحالات، وما يجب على المرضى اتباعه لتفادي أي مضاعفات.

وقال الخضير إنه يجب على المصاب مراجعة طبيبه قبل الصيام لمناقشة قرار الصيام وتعديل جرعاته الدوائية لتتناسب مع روتين الصيام، وفق صحيفة "القبس".

وأوضح الخضير أنه بصورة عامة، يتم تقييم استقرار الحالة الصحية واحتمال حدوث مضاعفات للمصابين بأمراض، ثم تقسم الحالات بحسب قرار أمان الصيام إلى:

1 - حالة مستقرة: يسمح لها بالصيام لأنها تقترن باحتمال منخفض أو متوسط لحدوث المضاعفات.

2 - حالة خطرة: لا يسمح لها بالصيام. حتى لو لم يشتك المريض من أعراض كألم في الصدر أو ضيق التنفس أو خفقان.

3 - حالة عالية الخطورة: يشدد على منعها من الصيام، وهي حالات خطرة يكون الصيام فيها مهدداً لحياة المريض. لذا، يمنع الصيام على من لديه أعراض مثل: ألم في الصدر، الخفقان، صعوبة التنفس، الثقل على الصدر، الشعور بالإجهاد وألم الصدر عند بذل مجهود (مثل صعود الدرج) أو من يتناول مدرات البول.

واستعرض د. ضرار الحالات المستقرة التي يمكنها الصيام، وهي؛ المصابون بارتفاع ضغط الدم المنتظم خلال المراجعات الطبية، المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة، ويشملون من تم تركيب لهم دعامات أخيراً (منذ أيام عدة)، المصابون بضعف بسيط في عضلة القلب (كفاءة عضلة القلب أكثر من %35)، بشرط ألا تكون لديهم أعراض أو يتناولون مدرات للبول، المصابون باضطرابات بسيطة في كهرباء القلب، مثل الرجفان الأذيني، المرضى الذين لديهم منظمات ضربات القلب (تركيب جهاز بطارية القلب)، المصابون بالاعتلال البسيط أو المتوسط في صمامات القلب (ارتجاع أو تضيق بسيط).

أما الحالات العالية الخطورة التي يشكّل الصيام خطراً على صحتها، قال د. ضرار الخضير، إنها تشمل؛ المصابون بالضعف الشديد في عضلة القلب (كفاءة أقل من %35)، وحالتهم غير مستقرة على الرغم من أخذ الأدوية ومدرات البول، المصابون باضطراب شديد في كهرباء القلب، ولم يتم التحكم به من قبل الأدوية والأجهزة الطبية.

وحول المشاكل التي يواجهها الصائم المصاب بأمراض القلب، قال د. ضرار الخضر إنها تتلخص في:
1 - الجفاف واضطراب معدل الأملاح والمعادن في الدم قد يؤديان إلى حدوث اختلال في كهرباء القلب وهبوط الضغط.
2 - ارتفاع فرصة الإصابة بالهبوط والدوخة. فبعض أدوية القلب تسبب انخفاض الضغط (الهبوط)، وتناولها خلال رمضان أثناء حدوث الجفاف قد يؤدي إلى فقدان الوعي والإغماء والأذى الجسدي.
3 - قد يؤثر في كفاءة بعض الأدوية التي يجب تناولها كل 12 ساعة (يتعارض مع مواعيد الصيام). وتناولها في غير مواعيدها الأصلية (خلال الإفطار والسحور) قد يخفض فعاليتها.

ونبه د. ضرار إلى محاذير، على الصائم المصاب بارتفاع ضغط الدم مراعاتها، وهي:
1 - الجفاف وزيادة لزوجة الدم
من المهم أن يحافظ المصابون بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والشرايين، على سيولة الدم. فزيادة لزوجة الدم ترفع قابلية تخثر الدم وتكون الجلطات، وبالتالي حدوث النوبة القلبية. وهذا يفسر أهمية الالتزام بتناول الأسبرين (مسيل للدم) او عقار مميع للدم لمن تم وصفها له. وبما ان الصوم يعرض الصائم للجفاف وزيادة لزوجة الدم نسبيا، لذا عليه الاكثار من شرب الماء والسوائل اثناء فترة الافطار لتعويض ما فقده الجسم والحفاظ على سيولة الدم. ولكن لا ينصح بتناول كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة.

2 - عدم علاج مسبب ارتفاع ضغط الدم
احيانا يكون سبب ارتفاع ضغط الدم ثانويا وبخاصة في الاشخاص الاصغر من الثلاثين عاما. فيكون سببه هو فرط نشاط الغدة الفوق كلوية وافرازها لكمية كبيرة من هرمونات التوتر او نقص تروية الكلى نتيجة الى ضيق الشريان المغذي لها، ما يسبب افراز مواد تعمل على رفع ضغط الدم. 

3 - إهمال الالتزام بالخطة العلاجية
شهر رمضان ليس شهر راحة من الدواء؛ لذا، من المهم ان يلتزم المريض بخطة العلاج ويتبع الارشادات الطبية للحافظ على اتزان ضغط الدم قبل ان يؤثر في صحة القلب ويسبب تضخمه.  

وقدم د. ضرار الخضير نصائح طبية مهمة للصائم المصاب بأمراض القلب، وهي:
1 - الاعتدال في كمية الطعام المتناولة ويفضل تقسيم الوجبات الكبيرة الى عدة وجبات خفيفة، فبدلا من تناول كمية كبيرة من الطعام خلال وجبات الإفطار ويتبعها الحلويات والغبقة والسحور يفضل تناول 5 - 6 وجبات خفيفة، وذلك لتفادي تناول سعرات حرارية عالية في فترة قصيرة، ما يتسبب في زيادة الوزن وارتفاع السكر والدهون.
2 - الانتباه الى كمية الملح الموجودة في الطعام والحرص على تقليلها بقدر الإمكان.
3 - ممارسة الرياضة بعد الإفطار وليس قبله حتى يتفادى المريض حدوث الهبوط او تدهور حالته الصحية.
4 - تفادي تناول الأطعمة المقلية، لتفادي ارتفاع الكوليسترول ومشاكل القلب.
5 - الاعتدال بشرب كوب الى كوبين من القهوة يوميا فقط، فشرب القهوة يسبب زيادة سرعة ضربات القلب وارتفاع مؤقت في ضغط الدم، ما يزيد الحمل على القلب.
6 - تناول حمية منخفضة الصوديوم والدهون الضارة.
7 - النوم لمدة كافية وتجنب السهر.
8 - انتهز الصيام للإقلاع عن التدخين بكل انواعه لأنه من اهم مسببات أمراض القلب والشرايين. 

واستعرض د.ضرار فوائد مثبتة للصيام تساهم في تحسين صحة القلب والشرايين:
1 - يخفض الكوليسترول الضار ويرفع الكوليسترول النافع.
2 - يقلل التوتر والعصبية ويزيد معدل الرضا والدعم النفسي والاسترخاء الروحاني، ما يحافظ على صحة القلب ويخفض ضغط الدم.
3 - التعود على الابتعاد عن التدخين والمساعدة على الإقلاع عنه. 

وبشكل عام يُنصح بالتالي: تناول مميعات الدم في مواعيدها بالضبط لتفادي الإصابة بنزيف او جلطة في القلب او الدماغ؛ لذا، ينصح المريض بأخذها مباشرة بعد الإفطار وقبل اذان الفجر.

ويُنصح بتناول بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم التي تحتوي على مدرات البول بعد صلاة العشاء حتى يكون الجسم قد ارتوى من شرب الماء والاكل.

ولا يُنصح بتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم قبل اذان الفجر، لأنها قد تسبب ادرار البول والجفاف والتعب اثناء الصيام.