قالت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية والمناظير، الدكتورة مريم العلي، إن هناك أمراض تدفع بالمريض لحالة من عدم الاستقرار قد تجعله لا يقوى على الصيام أو تزيد من حالته سوءا ما لم يتم ضبط الأعراض قبل رمضان.
وأوضحت العلي أن من هذه الامراض؛
- قرحة المعدة الحادة أو المصاحبة لنزيف: لا يستطيعون الصوم الا أن تتماثل القرحة للشفاء أولا.
- حرقة المعدة: قد تتفاقم خلال فترة الصيام، ولكن قد يستطيع معظم مرضى حرقة المعدة الصوم دون مواجهة اي مشكلات في حال التحكم بالاعراض، من خلال موازنة الاكل وتناول مثبطات الحموضة بشكل منتظم واتباع تعليمات الطبيب المعالج.
- الأمراض المعوية المزمنة مثل: التهاب القولون التقرحي وداء كرونز يجب عليهم عدم الصيام طالما المرض لم يصل الى حالة الاستقرار.
- أمراض الكبد: معظم مرضى امراض الكبد المزمنة يستطيعون الصوم من دون مخاطر، ولكن من تظهر عليهم أعراض الفشل الكبدي عليهم مراجعة الطبيب فيما يتعلق بالصوم.
وقدمت العلي بعض الارشادات الخاصة بالعادات الصحية المهمة لسلامة الجهاز الهضمي والمطلوبة خلال شهر الصيام، حيث شددت على شرب الماء بكثرة، وفق صحيفة "القبس".
وقالت العلي إن تناول 2 - 3 ليترات من الماء يوميا على شكل رشفات صغيرة على فترات متباعدة بدلا من استهلاكها دفعة واحدة حتى يسهل الامتصاص وعدم الشعور بالتلبك المعوي.
وأوصت العلي بتجنب المشروبات الغازية والكافيين، وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من السكر، ويمكن ان تسبب الغازات المتكونة من تخمر السكر الاصابة بالانتفاخ، كما ينصح بضرورة تجنب الكافيين أيضا لتسببه بتقلصات المعدة وأحيانا الاسهال عند تناوله على معدة فارغة.
وشددت العلي على تجنب الإفراط في تناول الطعام فجأة، لافتة إلى ضرورة تهيئة المعدة للطعام، وذلك من خلال الفطور على القليل من الماء والتمر ثم الصلاة والعودة لتناول الفطور بكميات قليلة، وذلك لان صدمة المعدة بتناول كميات كبيرة من الطعام فجأة يؤدي الى تقلصات بها وارتجاع شديد للمريء. لذا من الضروري البدء بوجبة خفيفة صغيرة ثم المتابعة بوجبات صغيرة على فترات متباعدة.
كما شددت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية والمناظير، الدكتورة مريم العلي، على تجنب الأطعمة الغنية بالدهون، باعتبار أن "الأطعمة الدسمة والمقليات ستجعلك تشعر بالخمول كونها غير صحية بشكل عام وتستغرق وقتا اطول للهضم مما يسبب اضطراب المعدة والشعور بالغثيان".
كما أوصت العلي بتناول المزيد من الألياف، لافتة إلى أن البعض قد لا يهتم بالخضروات والفواكه في مائدة رمضان، ولكن وجودها أمر ضروري ومهم لتساعدك في الوقاية من الاصابة بالانتفاخ والامساك.
وحذرت العلي من النوم على معدة ممتلئة، قائلة إنه يفضل أن تكون وجبة السحور قبل النوم بساعتين على الأقل، "فامتلاء المعدة قبل النوم مباشرة يمكن أن يعيق الجهاز الهضمي عن العمل بشكل صحيح، لذا ينصح أن تكون وجبات خفيفة غنية بالبوتاسيوم وقليلة الملح".
ودعت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية والمناظير، الدكتورة مريم العلي، إلى التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة أو المشي كل يوم بعد تناول الطعام بثلاث ساعات، مؤكدة ان "الالتزام بهاتين العادتين يساعد في التخلص من الغازات والانتفاخات وتحسين حركة الأمعاء".