مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة حقوقية: عجز الامم المتحدة عن معرفة مصير قحطان ورجب مؤشر فشل ذريع

منظمة حقوقية: عجز الامم المتحدة عن معرفة مصير قحطان ورجب مؤشر فشل ذريع

فيصيل رجب ومحمد قحطان
الساعة 05:29 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام بهولندا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ للقيام بدور فعال لإنهاء حالة الغموض التي تلف مصير السياسي اليمني محمد محمد قحطان واللواء فيصل رجب المختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء لنحو ثمان سنوات.

وبحلول الخامس من إبريل الجاري تحل الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان الذي اقتحم مسلحو جماعة الحوثي منزله واختطفوه من بين أسرته وأخفوه قسريًا، وللسنة الثامنة على التوالي لا يزال مصيره مجهولا. 

وقالت المنظمة: "كنا نأمل أن تفضي جولة المباحثات الأخيرة بشأن الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي منتصف مارس الماضي في جنيف، وأُعلن فيها عن التوصل لاتفاق لعملية تبادل 887 أسير ومختطف من الجانبين، الى ان تشمل كافة المختطفين والأسرى من القيادات السياسية المدنية والعسكرية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم استثناء القيادي محمد قحطان واللواء فيصل رجب لأسباب غير واضحة".

وأبدت المنظمة أسفها بأن "يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي".

وأضافت المنظمة: "ونعتقد انه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 يقضي بالإفراج عنه، وهو اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه على الأقل بصفتهم سلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء".

واعتبرت المنظمة عدم قدرة مبعوث الأمم المتحدة وكذلك الصليب الأحمر الدولي على كشف سر مصير السياسي قحطان مؤشر عجز أممي وفشل في الملف الإنساني، خصوصاً وأن كل المواثيق والاتفاقات الدولية تؤكد حق أسرة قحطان في معرفة مصيره، وقبل ذلك تضمن حقوقه الإنسانية -كمختطف- بسلامته الصحية والنفسية.

وطالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ميليشيا الحوثي بمراعاة الاعتبارات الإنسانية الخاصة بحالة قحطان أولاً لكونه شخص مدني كبير في السن، يعاني ظروفاً صحية، ومراعاة لمعاناة أولاده وأسرته جراء حرمانهم منذ سنوات، مشيرة إلى أن قحطان عرف عنه وقوفه لأسباب إنسانية أيضاً ضد الانتهاكات التي ارتكبت أثناء حروب صعدة ورفضه الدائم في كل تصاريحه وأحاديثه الصحفية لكل الاعتداءات التي طالت قراهم وأملاكهم وأطفالهم ونسائهم.

وجددت المنظمة مطالبتها للأمم المتحدة بمختلف هيئاتها استخدام نفوذها الدولي وسلطة القانون الدولي لضمان حياة وسلامة كافة المختطفين والمخفيين قسرياً في اليمن لدى كافة الأطراف وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب.