إيران: دخلنا مرحلة التدشين الرسمي للعلاقات مع السعودية

أعلنت وزارة الخارجية الايرانية، اليوم الخميس، أن طهران والرياض دخلتا مرحلة تدشين العلاقات الرسمية وتم الاتفاق على التمهيد لإعادة فتح السفارات والقنصليات في أسرع وقت ممكن.

ووقع وزيرا خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية بيانا مشتركا في ختام محادثاتهما اليوم الخميس في العاصمة الصينية بكين لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي.

واتفق الجانبان - وفق البيان - على إعادة فتح الممثليات خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جده ومشهد ومواصلة التنسيق بين الوفود الفنية للجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين  بما في ذلك تاشيرة العمرة.

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما، كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح شعوبها ودولها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إنه تم "تفعيل العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية اعتباراً من اليوم الخميس".

وأوضح كنعاني أن وفوداً فنية ستجري زيارات متبادلة إلى طهران والرياض خلال الأيام المقبلة للتحضير لإعادة فتح السفارات والقنصليات.

وأشار كنعاني إلى أن وزيرا خارجية إيران والسعودية عقدا جولتين من المباحثات في بكين أولاهما عامة والثانية خاصة.

وقال كنعاني: "وزيرا خارجية إيران والسعودية أكدا على أهمية الاستقرار في المنطقة وأن الأمن فيها يجب أن يتحقق من داخلها".

وشدد كنعاني على أن "هناك إرادة سياسية لدى إيران والسعودية لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات".