مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - باحث أمريكي يتوقع صفقة سعودية حوثية لا تجلب الاستقرار لليمن [ترجمة خاصة]

باحث أمريكي يتوقع صفقة سعودية حوثية لا تجلب الاستقرار لليمن [ترجمة خاصة]

السفير آل جابر والوسيط العماني مع قيادات حوثية
الساعة 04:23 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

قال الكاتب والمحلل السياسي بمعهد واشنطن المتخصص في شؤون اليمن، الباحث الامريكي، آدم بارون، اليوم الثلاثاء، إنه في قراءة أولية للصفقة المتوقعة من خلال مفاوضات صنعاء بين الوفد السعودي وميليشيا الحوثي يتوقع أن تفضي إلى "اتفاق" لا يجلب الاستقرار لليمن، لكنه بالتأكيد يساعد كثيرًا في ذلك.

وعقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان برئاسة سفير المملكة، محمد آل جابر، الأحد، مباحثات مع قيادات في ميليشيا الحوثي الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن، في ظل أنباء عن التوصل إلى توافق مبدئي بشأن هدنة لأشهر ستتخللها مفاوضات بشأن إنهاء الصراع الذي تفجر بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأنحاء واسعة في شمال البلاد.

وأضاف بارون - الذي عمل في اليمن خلال الفترة كان مقره في اليمن في الفترة 2011 - 2014 - في سلسلة تغريدات على  حسابه في "تويتر" - رصدها وترجمها للعربية "المشهد الخليجي" - أنه: "حتى لو كان جزءًا واحدًا من عملية طويلة الأمد، فإن الاهتمام بزيارة الوفد السعودي العماني المشترك إلى صنعاء يؤكد مدى وصول الصراع في اليمن إلى نقطة انعطاف حاسمة، يمكن القول إنها الأكثر أهمية منذ بداية عاصفة الحزم".

وتابع بارون: "الزيارة في نهاية المطاف ليست مفاجئة (..) كانت الزيارات السابقة للوفود السعودية إلى صنعاء معروفة على نطاق واسع"، مستدركاً: "ومع ذلك، لا يزال هناك شعور عميق بشيء مثير للدهشة في رؤية هذه الصور بعد كل ما حدث (حتى لو كان تقليص النشاط العسكري السعودي في اليمن قد بدأ منذ فترة طويلة وكانت هذه الأنواع من الاجتماعات تحدث على انفراد)".

وفيما يتعلق برؤيته لما بعد الزيارة توقع آدم بارون استمرار "الجهود للتوصل إلى اتفاق، ومحاولات أخرى للتوسط في محادثات ما زالت هناك مراوغة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحوثيين"، معتبراً أن "الصفقة النظرية (الأولية) بين السعودية والحوثيين، اتفاق لا تجلب الاستقرار لليمن في حد ذاتها، لكنها بالتأكيد تساعد كثيرًا".

وأشار بارون إلى أن "هناك تبايناً أساسياً بين الأهداف الإقليمية والدولية المتمثلة في "حل" اليمن بالكم الهائل من العمل الضروري لمساعدة البلاد على المضي قدمًا على طريق الاستقرار"، مذكّراً باتفاق انتقال السلطة في اليمن بعد عام 2011 الذي تم الترحيب به دوليًا.

وقال بارون: "تظل الأمور مبهمة، إذا كنا صادقين مع أنفسنا. قادت ثماني سنوات إلى انتشار الأسلحة والجماعات المسلحة، وهجرة الأدمغة الهائلة وإلحاق أضرار بالغة بالنسيج الاجتماعي في اليمن. ولكن، على الأقل، من المأمول أن يساعد الانفراج في منح اليمنيين الذين طالت معاناتهم فترة راحة".

وأكد بارون في ختام تغريداته قائلاً: "باختصار، هل هذه نهاية الأوبرا؟ ربما لا، لكن من الواضح أننا ندخل في ختام هذا الفعل، ويبدو أننا نتجه نحو الاستراحة".

وعقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان الأحد مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.

وجاءت هذه المفاوضات في ظل أنباء عن التوصل إلى توافق مبدئي بشأن هدنة لأشهر ستتخللها مفاوضات بشأن إنهاء الصراع الذي تفجر في العام 2015، بعد سيطرة الحوثيين الموالين لإيران على العاصمة صنعاء وأنحاء واسعة في شمال اليمن.