مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد العربي - الجامعة العربية تدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان والعودة سريعاً إلى المسار السلمي لحل الأزمة

الجامعة العربية تدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان والعودة سريعاً إلى المسار السلمي لحل الأزمة

ارشيفية
الساعة 04:49 مساءً (المشهد الخليجي)

دعت جامعة الدول العربية، اليوم الاحد، إلى ضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات بالسودان، والعودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة.

جاء ذلك في البيان الصادر عن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين التي عقدت اليوم برئاسة مصر، لمناقشة التطورات بجمهورية السودان، وذلك بناءً على طلب مصر والسعودية، وفق وما اوردته وكالة انباء "الشرق الاوسط" المصرية.

وأكد البيان استعداد الجامعة العربية لبذل كافة المساعي لمعاونة السودان على إنهاء الأزمة بشكل قابل للاستدامة، داعياً السفراء العرب في الخرطوم للتحرك للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع بالبلاد عبر الاتصال بكل الأطراف.

وحذر البيان من خطورة التصعيد العنيف الذي تشهده جمهورية السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخلياً وإقليمياً، مما يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان دولة وشعباً عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل سوياً على تهدئة الأوضاع تفادياً للتفاقمها ومنعا لتدهورها.

وطلب المجلس من الأمين العام اتخاذ ما يلزم لتنفيذ ما ورد في هذا البيان، كما تقرر إبقاء المجلس في حالة انعقاد لمتابعة تطورات الوضع في السودان.

واندلعت، صباح أمس السبت، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدة ولايات بأسلحة ثقيلة وخفيفة.

ودعت القوى المدنية السودانية التي وقعت اتفاقا مبدئيا لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم السبت الجانبين إلى وقف القتال.

وقالت في بيان "ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لوقف العدائيات فورا وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل".

وتابعت "نناشد الأسرة الدولية والإقليمية للمساعدة عاجلا في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله".

وقوات "الدعم السريع" تأسست في عام 2013 لمحاربة متمردي إقليم دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها، لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.

وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".