ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس" أن البرتغال أتاحت للموظفين ابتداء من اليوم الاثنين، الحصول على إجازات مَرَضية تتيح التوقف عن العمل حتى ثلاثة أيام بمجرد تقديم "تصريح ذاتي" عن المرض عبر الإنترنت أو الهاتف، ما من شأنه المساعدة في تخفيف الضغط على هيئة الصحة الوطنية، بحسب بيان حكومي.
ووفق وزارة الصحة البرتغالية، لن يكبّد هذا الإجراء الدولة أو أصحاب العمل أي كلفة، إذ إن الحد الأقصى لمدة التوقف عن العمل هذه يتوافق مع فترة الانتظار التي لا تُدفع خلالها أي مخصصات للموظفين من جانب الضمان الاجتماعي.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء جزء من مجموعة تدابير "للعمل اللائق" اعتمدها البرلمان البرتغالي في فبراير لتحسين ظروف عمل الموظفين. وينص إصلاح قانون العمل على عشرات التدابير الأخرى، بينها توسيع الحالات التي يُسمح فيها بالعمل عن بعد أو زيادة تعويضات نهاية الخدمة.
وأفادت وكالة "فرانس برس" أنه للحصول على واحدة من هذه الإجازات المَرَضية قصيرة الأمد، والتي تقتصر على اثنتين في السنة، بات يمكن للموظفين الذين يعانون مشكلات صحية تبرير غيابهم لصاحب العمل بالاعتماد فقط على "تصريح محلّف" على موقع الخدمة الصحية الوطنية.
ومن أهداف هذا الإجراء المتاح لأي عامل يزيد عمره على 16 عاماً، تسهيل أوضاع أصحاب العمل وتخفيف عمل أطباء الأسرة في مراكز الصحة العامة، وهم الوحيدون المخولون بإصدار إجازة مَرَضية.
ووفق وزارة الصحة البرتغالية تشير تقديراتها إلى أن ثمة نحو 600 ألف استشارة طبية تحصل كل عام لتبرير الغياب عن العمل مدة تصل إلى ثلاثة أيام.