مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد العربي - رئيس إيران يصل دمشق في أول زيارة من نوعها منذ 2011

رئيس إيران يصل دمشق في أول زيارة من نوعها منذ 2011

الاسد ورئيسي
الساعة 02:03 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاربعاء، إلى دمشق لإجراء محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد، وذلك في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى سوريا منذ اندلاع الحرب هناك في 2011.

وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن الرئيس السوري، بشار الاسد، قال خلال المحادثات الموسعة مع نظيره الايراني: "إن "العلاقات السورية الإيرانية غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها، ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط".

من جانبه قال الرئيس رئيسي: إن "سورية حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل، وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم".

ووفق "سانا" كان الرئيسان الأسد ورئيسي قد بحثا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تناولت المباحثات التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاس التغيرات العالمية على المنطقة، وتوحيد الجهود من أجل استثمار هذه التغيرات لصالح البلدين وشعوب المنطقة.

ومساء الثلاثاء، قال رئيسي لقناة الميادين اللبنانية الموالية لطهران عشية الزيارة إنها "ستوثق وتطور" العلاقات مع سوريا وحلفاء آخرين بينهم جماعة حزب الله اللبنانية. وتدخلت الجماعة أيضا في الصراع السوري في صف الأسد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية إن الزيارة التي تستغرق يومين ستشهد "توقيع عدد من الاتفاقيات".

وزودت طهران حكومة الأسد بالفعل بخطوط ائتمان وفازت بعقود أعمال مربحة في قطاعي الاتصالات والتعدين من بين قطاعات أخرى.

وتأتي زيارة رئيسي في وقت تعيد فيه إيران والسعودية بناء علاقاتهما بعد توتر استمر سنوات. كما تضع دول عربية، عزلت سوريا بسبب قمعها للمحتجين في 2011، خارطة طريق لإنهاء الحرب الدائرة منذ 12 عاما وإنهاء عزلة دمشق عربيا.

يشار إلى أنه وبمساعدة عسكرية ودعم اقتصادي من كل من إيران وروسيا، تمكن الأسد من قلب دفة الصراع واستعادة السيطرة على معظم البلاد من يد جماعات معارضة مسلحة دعمتها دول في المنطقة تسعى الآن للحوار مع الرئيس السوري.