وصل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى إيران حيث كان في استقباله النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر في مطار مهرآباد الدولي بطهران.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" أنه اقيمت مراسم استقبال رسمية بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية، ابراهيم رئيسي، على شرف سلطان عمان.
ووفق "ارنا" سيعقد الرئيس الايراني وسلطان عمان قمة مغلقة، على ان يعقبها اجتماع مشترك بين الوفد العماني رفيع المستوى مع الجانب الايراني.
واشارت الوكالة الايرانية إلى أنه سيتم على امتداد هذه الزيارة، توقيع 4 وثائق للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة، بين الجمهورية الاسلامية وسلطنة عمان.
وقال النائب الاول لرئيس ايران، محمد مخبر، خلال استقباله سلطان عمان إن "القضايا المصرفية تشكل من اكبر العقبات التي تعترض مسار تطوير العلاقات التجارية بين طهران ومسقط"؛ مؤكدا حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على تطوير التعاون الاقتصادي مع السلطنة.
في المقابل، اشار "السلطان هيثم ال سعيد" الى وجود بعض الثغرات على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين؛ مؤكدا بانه سيتم خلال زيارته الحالية للجمهورية الاسلامية الايرانية، التشاور حول القضايا والحواجز في مجال التبادل التجاري الثنائي.
وقال سلطان عمان انه "بمعالجة التحديات والعراقيل المصرفية، سيتم تسهيل التعاون التجاري بين مسقط وطهران"؛ متطلعا بان يتوصل الجانبان في هذه الزيارة الى اليات لتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي.
وتأتي زيارة السلطان العُماني بعد نحو عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون.
وأكد وزير خارجية السلطنة بدر بن حمد البوسعيدي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها".
وأضاف البوسعيدي أن توقيت هذه الزيارة يأتي "في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية، ما يدعو" دول المنطقة "إلى دعمها والتشاور والتعاون لحل العديد من الملفات والقضايا الحالية".
وتربط إيران وسلطنة عمان علاقات سياسية واقتصادية وثيقة. وكانت السلطنة قد أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على الرغم من مراجعة دول في مجلس التعاون الخليجي علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وتأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في مارس الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.