مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
دعا عضو ما يسمى بـ"المكتب السياسي" التابع لميليشيا ايران في اليمن، علي القحوم، السعودية إلى "التقدم في خطوات السلام والخروج من العباءة الأمريكية لأن تداعيات السلام أو الحرب ستعم المنطقة بأكملها".
وفي ابريل الماضي قام وفد سعودي عُماني مشترك برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، بزيارة إلى صنعاء للقاء قيادة الحوثيين ومناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، تشمل هدنة لمدة 6 أشهر وترتيبات لبناء الثقة تتضمن رفع قيود التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ودفع رواتب الموظفين الحكوميين من عائدات النفط الخام اليمني، وتبادل الأسرى، يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية يمنية، ومرحلة انتقالية.
وقال القحوم: "السعودية ليست قدر اليمنيين ولن نكون تابعين لها ويجب على قيادات (حزب) الإصلاح أن يعوا ذلك ويتركوا السعودية لأنها أكثر من استهدف الإصلاح"، حسب زعمه.
واضاف القحوم: "نفاوض السعودية كممثلين لليمن ككل وليس تمثيلا لأنصار الله فقط"، داعياً السعودية إلى "أن تفهم أن دولة مقابل دولة واستقرار مقابل استقرار".
وحول موقفهم من تجديد الهدنة قال القحوم: "نحن بحاجة الهدنة ومستفيدون منها لأن 8 سنوات من الحرب ليست قليلة، والشعب يريد أن يلتقط أنفاسه ولكن إذا أصرت السعودية على استمرارها فنحن مستعدون دائماً".
واتهم القحوم أمريكا بمحاولة التموضع في الجزر والمناطق الاستراتيجية اليمنية، خاصة بعد خارطة التحالفات الجديدة والحرب الروسية الأوكرانية وتحركات الصين الأخيرة.
واعتبر القيادي الحوثي أن أمريكا "طرف محوري وأساسي" في الحرب "وفي ما وصل إليه اليمنيون، ولديها رؤية واضحة في زرع الانقسام داخل النسيج الوطني واستهداف الوطنيين"، حسب قوله.
وأكد القحوم رفضهم "المساس بالسيادة والاستجابة للضغوط الأمريكية والبريطانية، بالقول، "لن نقبل ولن نساوم في قرار وسيادة اليمن ولو قبلنا بالتفريط لقبل بنا الأمريكيون والسعوديون كذلك".
وفيما يتعلق بتصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي ومطالبه بانفصال جنوب اليمن، أكد القحوم أن "موقف صنعاء موقف ثابت ولن يتغير تجاه وحدة واستقرار اليمن وقضاياه الوطنية، والسعودية والإمارات ستخرجان من اليمن بالتأكيد".
وقال القحوم: "صنعاء ستكون راعية لكل مفاوضات يمنية وترحب بالجميع من منطلق المصلحة الوطنية ولأجل اليمن".
