مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - باحثون يكشفون سبب وعلاج ارتفاع ضغط الدم الشائع

باحثون يكشفون سبب وعلاج ارتفاع ضغط الدم الشائع

تعبيرية
الساعة 12:58 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

توصل باحثون إلى أن سبب نوع شائع من ارتفاع ضغط الدم هو عقيدة صغيرة وحميدة توجد لدى واحد من كل عشرين شخصًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وبيّن الباحثون في مجلة "Nature Genetics"، أن العقيدة تنتج هرمون "الألدوستيرون"، الذي يتحكم في كمية الملح في الجسم.

ووفق موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية يعد الاكتشاف الجديد هو متغير جيني في بعض هذه العقيدات، ما يؤدي إلى إنتاج مفرط وواسع ومتقطع للهرمون.

وقال الباحثون إن متغير الجين المكتشف حديثًا يسبب العديد من المشاكل، ما يجعل من الصعب على الأطباء تشخيص بعض المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.

وأشار الباحثون إلى أن المتغير يؤثر على بروتين يسمى "CADM1" ويمنع الخلايا في الجسم من "التحدث" مع بعضها البعض والقول إن الوقت قد حان للتوقف عن صنع الألدوستيرون.

ولفت الباحثون إلى أن المشكلات التي يواجهها الأطباء أيضًا هي التقلبات في إطلاق الألدوستيرون على مدار اليوم، ما يؤدي في ذروته إلى زيادة الملح وارتفاع ضغط الدم، ويفسر هذا التقلب سبب عدم قدرة المرضى الذين يعانون من المتغير الجيني على التشخيص، ما لم يجروا اختبارات الدم في أوقات مختلفة من اليوم.

واكتشف الباحثون أيضًا أن هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم يمكن علاجه عن طريق استئصال الغدة الكظرية من جانب واحد، أي إزالة إحدى الغدتين الكظريتين.

ويتم تحديد أقل من 1% من المصابين بارتفاع ضغط الدم الناجم عن الألدوستيرون، لأن الألدوستيرون لا يُقاس بشكل روتيني كسبب محتمل.

ويوصي الباحثون بقياس الألدوستيرون من خلال اختبار البول لمدة 24 ساعة بدلًا من قياسات الدم الموضعية، والتي ستكشف عن المزيد من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المشخص.

يتسبب الألدوستيرون في احتباس الملح في الجسم، ما يزيد من ضغط الدم. المرضى الذين يعانون من مستويات زائدة من الألدوستيرون في الدم يقاومون العلاج بالأدوية التي يشيع استخدامها لارتفاع ضغط الدم، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بحسب مجلة "medicalxpress" الطبية.

وقال المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة، وأستاذ ارتفاع ضغط الدم في جامعة "كوين ماري" في لندن، البروفيسور موريس براون: "نظرًا لأن عقيدات الألدوستيرون في هذه الدراسة كانت صغيرة جدًا، فإننا نتحرى الآن ما إذا كان الكي اللحظي للعقدة هو بديل للإزالة الجراحية للغدة الكظرية بالكامل".