مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الديني - لماذا فضلت أيام 10 ذي الحجة على سائر الايام وماذا يستحب فيها؟ داعية سعودي يوضح

لماذا فضلت أيام 10 ذي الحجة على سائر الايام وماذا يستحب فيها؟ داعية سعودي يوضح

ارشيفية
الساعة 02:46 مساءً (المشهد الخليجي)

قال الداعية السعودي، الشيخ جماز بن عبدالرحمن الجماز، إن أيام عشر ذي الحجة فضّلت على سائر الأيام، موصياً بالاجتهاد فيها بسائر العبادات وعموم الطاعات والقربات.

واعتبر الجماز أن العشر الأول من ذي الحجة من مواسم الطاعة العظيمة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ" رواه البخاري.

وتابع الجماز: "نصوص عدة تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، لكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة؛ لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.

وأكد الجماز أنه ينبغي للمسلم أن "يستفتح هذه العشر بتوبة نصوح إلى الله -عزّ وجلّ-، ثم يستكثر من الأعمال الصالحة عموماً، ومن أهمها وأفضلها ما نص عليه الحديث، وهو الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير، فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر، والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة".

وأشار الجمار إلى حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"، أخرجه أحمد.

وتابع الجماز "صفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وغيرها من الصفات الأخرى للأذكار".

وأفاد الجماز أن من أفضل الطاعات في العشر، صوم يوم عرفة ، فصومه سنة مؤكدة لغير الحاج، حيث جاء عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال : يكفر السنة الماضية والباقية " رواه مسلم، وفي رواية له: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وهو يوم شريف عظيم، وعيد كريم، وفضله كبير، وصيامه يكفر سنتين".