أقالت الامم المتحدة، مؤخراً، نائب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، معين شريم من منصبه بعد خمس سنوات من عمله في البلاد.
معين برهان شريم، الفلسطيني الذي عينته الأمم المتحدة كنائب للمبعوث الأممي في اليمن في العام 2017 بعد أن كان يشغل منصب رئيس القسم السياسي للبعثة الأممية في ليبيا في العام 2011، تعاقب عليه ثلاثة مبعوثين.
وكان أعضاء مكتب المبعوث باليمن يتم تعيينهم من قبل شريم خلال الخمس سنوات ماضية.
وشغل معين شريم قبل تعيينه نائباً للمبعوث الاممي الثاني إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عدة مناصب سابقة في الامم المتحدة، أبرزها في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حيث كان رئيس المكتب او القسم السياسي.
عمل معين شريم مستشاراً لبعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة خلال الفترة 1991 وحتى العام 2004، إلا أنه بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات انضم إلى قائمة "موظفي" الأمم المتحدة التي بدورها عينته عقب اندلاع الثورة ضد نظام، معمر القذافي، في العام 2011 رئيساً للقسم السياسي في بعثتها لدى ليبيا، لكنه خرج منها "مطروداً" في أغسطس 2017 بعد رسالة وجهها سياسيون ومثقفون ليبيون إلى رئيس البعثة الأممية تطالب بتغيير شريم.
وقال مراقبون سياسيون، إن شريم الذي وصل إلى اليمن عقب إعفائه من منصبه في ليبيا، قدم من اخفاقات كبيرة تسبب فيها في ليبيا اثناء عمله في فريق البعثة الاممية هناك، فكان المحرك الأساسي للبعثة وشكّل "مصدر المعلومات الخاطئة عن الوضع الليبي برمته ومهندس الميليشيات المسلحة والفوضى في البلاد.
وفي أغسطس 2022 أطلق نشطاء سياسيون وأعلاميون يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، سلطت الضوء على مسيرة "الفشل" لـ"معين شريم"، واتهمته بالانحياز لميليشيا الحوثي الانقلابية التي قال منسقو الحملة إنها ظهرت بشكل واضح وجلي خلال مشاورات فتح الطرقات بالعاصمة الأردنية عمّان والتي تبنى فيها "شريم" مقترحات الميليشيا.