الاتحاد الأوربي لـ"الحوثيين": يجب إزالة العوائق أمام الأنشطة الاغاثية فوراً وبصفة نهائية

ألمح الاتحاد الأوربي، اليوم الجمعة، إلى قطع الإغاثات الانسانية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية بسب العوائق التي تفرضها الميليشيا على المنظمات.

وقال الاتحاد الاوربي في بيان مقتضب صادر عنه، اليوم، إن "العوائق التي يفرضها الحوثيون على نشاطات الإغاثة في اليمن "قد تؤدي إلى خفض المعونات وربما وقف توزيعها".

ودعا الاتحاد الأوربي ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى إزالة القيود والعوائق أمام نشاطات الإغاثة في اليمن "فوراً وبصفة نهائية"، معتبراً أن "تدهور الأوضاع في اليمن بات يهدد المساعدات الإنسانية الحيوية".

وأقر شقيق زعيم الميليشيا الانقلابية المعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، يحيى الحوثي، بنهب مساعدات تابعة لبرنامج الاغذية العالمي، متهما أحمد حامد المعين من الميليشيا مديرا لمكتب الرئاسة، وأمين عام مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الانسانية عبدالمحسن الطاووس" بالتلاعب بالمساعدات.

وتراجعت ميليشيا الحوثي الانقلابية عن قرارها السابق بفرض إتاوات بنسبة 2% على المنظمات الأجنبية العاملة في مناطق سيطرتها.

وأقرت الميليشيا - وفق وثيقة حصل عليها "المشهد الخليجي" - إلغاء نسبة 2% التي كانت مخصصة لما يسمى بـ"المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي"، وإعادة 120 طناً من القمح كانت نهبتها عناصرها في محافظة حجة.

وبحسب الوثيقة، أقرت الميليشيا الإفراج عن الأجهزة والمعدات التابعة لبرنامج الاغذية العالمي والتي كانت محتجزة في مطار صنعاء الدولي.

وكانت المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة رفضت إعادة نشاطها في صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بسبب المضايقات التي تتعرض لها من قبل الميليشيا ونهبها بشكل منظم لكميات المساعدات ومواد الإغاثة.

وأدى الصراع في اليمن الذي يدخل في مارس المقبل عامه السادس إلى مقتل 100 ألف مدني وتشريد قرابة 3.6 من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم" بحسب تصنيف الامم المتحدة.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.