دعا أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح (اسلامي)، عبدالوهاب الآنسي، اليوم الاربعاء، حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً) إلى إعادة التلاحم بين الحزبين "مجدداً" لوأد مشاريع الكهنوت والعنصرية والتشرذم والخرافة.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها الآنسي، إلى قيادة المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة الذكرى الـ41 للتأسيس، عبر خلالها عن التهاني والتبريكات لكل قيادات وأعضاء وكوادر الحزب، مشيراً إلى تأسيسه في 24 أغسطس 1982م، ككيان جمهوري ضم كل القوى الوطنية السبتمبرية وشكل منطلقاً لمرحلة جديدة في تاريخ اليمن الجمهوري.
واعتبر أمين عام "الاصلاح" أن تأسيس المؤتمر جاء ليمثل إرادة سياسية من أجل جمع القوى الوطنية تحت لافتة جامعة، مهدت لتطورات لاحقة تتوجت مع تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً حيث بزغت شمس الديمقراطية والتعددية السياسية، ليصبح المؤتمر حزباً سياسياً صاحب تجربة كبيرة في قيادة العمل السياسي.
ونوه الآنسي بالعديد من المحطات السياسية والوطنية التي جمعت الإصلاح والمؤتمر، ليشكلا أهم روافع الجمهورية والحياة السياسية التي جرفتها مليشيا الانقلاب الحوثي العنصرية، في محاولة لإعادة الوطن إلى ما قبل فجر السادس والعشرين من سبتمبر.
وأكد الآنسي أن "ذلك يحتم على الحزبين إعادة التلاحم الوطني مجدداً، ومعهما كل القوى الوطنية، والمضي معاً على طريق النضال لوأد مشاريع الكهنوت والعنصرية والتشرذم والخرافة، لاستعادة شموخ اليمن وجمهوريته وألق وحدته المباركة، بما يحقق العدل والرفاهية لليمنيين أجمع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لكي يعش شعبناً حراً كريماً، وصاحب السلطة ومصدرها".
وقال الآنسي إن "أيادي الحزب ما زالت ممدودة للمؤتمر، ولكل القوى الوطنية، ليضطلعوا جميعاً بمسؤوليتهم التاريخية والوطنية في حفظ الجمهورية والهوية اليمنية واستعادة الدولة، وصون الثوابت والمكتسبات التي أمهرها خيرة رجال اليمن بدمائهم وحياتهم".
وحيا الآنسي كل منتسبي المؤتمر الذين يصطفون مع إخوانهم في الإصلاح وكل القوى السياسية في صلب المعركة الوطنية، حتى يتحقق لشعبنا الخلاص والنصر، متمنياً للعلاقة بين الحزبين "النماء والرسوخ لخدمة الوطن، ولحزب المؤتمر استمرار الازدهار".