ذكرت وكالة انباء "رويترز" أن طرفا الصراع الدائر في اليمن منذ ثماني سنوات تبادلوا الاتهامات بشن هجمات بددت الهدوء النسبي في القتال وهددت محادثات سلام التي كانت تكتسب زخما.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم ميليشيا ايران، محمد عبد السلام، إن قوات التحالف قتلت 12 جنديا حوثيا خلال الشهر الماضي على الحدود بين البلدين.
وقال عبدالسلام: "نشدد على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".
وتأتي هذه التصريحات في إطار رد الميليشيا على اتهامات بقتل اثنين من أفراد الجيش البحريني وإصابة عدد آخر أمس الاثنين في هجوم بطائرات مسيرة على الحدود الجنوبية للسعودية.
وأدان التحالف الذي تقوده السعودية الحادث وقال إنه جاء في أعقاب هجمات أخرى لجماعة الحوثي على محطة توزيع للطاقة الكهربائية ومركز للشرطة قرب الحدود.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي: "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تدين أيضا الهجوم وإن مسؤولين أمريكيين على اتصال بنظرائهم في البحرين.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي "هذا الهجوم غير المبرر يهدد أطول فترة من الهدوء منذ بدء الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن حل الصراع لن يتم إلا بالاتفاق بين اليمنيين.
وحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وقال إن التوترات العسكرية على الحدود اليمنية أدت إلى سقوط ضحايا من بينهم مدنيون خلال الأشهر الماضية.
وأضاف غروندبرغ: "أي تجديد للتصعيد العسكري الهجومي يهدد بانزلاق اليمن مرة أخرى إلى دائرة العنف ويقوض جهود السلام الجارية".
وبحسب "رويترز"، نعم اليمن بعام هادئ نسبيا مع اكتساب المفاوضات زخما. واجتمع المسؤولون السعوديون والحوثيون لخمسة أيام في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن مراسم عسكرية أقيمت لدى وصول الجثمانين اليوم الثلاثاء.
وقالت الإمارات إن الهجوم على القوات البحرينية يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية "مما يتطلب ردا رادعا".
وتدخلت الرياض والإمارات في الحرب الأهلية في اليمن بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وأقصوا الحكومة المعترف بها دوليا عام 2014.
وتركز محادثات السلام على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء ودفع أجور الموظفين الحكوميين وجهود إعادة البناء ووضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية.