توصل تحقيق استقصائي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية إلى عدم صحة مزاعم وفاة قرابة 2000 طفل من يهود اليمن، إثر وصولهم إلى معسكرات الاستقبال التابع للاحتلال الإسرائيلي منتصف القرن الماضي.
ووقعت تلك الأحداث خلال عام 1949، حين قامت الوكالة اليهودية بترحيل نحو 50 ألفا من يهود اليمن، في عملية أطلق عليها "بساط الريح"، واختفى قرابة 2000 من يهود اليمن تباعا بدعوى الوفاة، وما زال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
وذكر التحقيق الذي عرض ضمن حلقة برنامج "المتحري" أن عمليات انتزاع الأطفال من أسرهم كانت "ممنهجة ومنظمة" لصالح جهات أشرفت على إتاحتهم لتبني أسر يهودية أخرى، مشيرا إلى أنه بعد عامين من البحث والتحري، كانت تلك العمليات تتم بنسق واحد عبر مراحل متعددة، بدأت قبل وصول هؤلاء الأطفال وأسرهم إلى إسرائيل.
ونقل التحقيق شهادات حصرية لذوي عدد من الأطفال المختفين، عرضوا خلالها ملابسات الاختفاء، وما واجهوه من تعنت خلال محاولتهم التوصل إلى أطفالهم المختفين، وتأكيدهم عدم التسليم برواية وفاتهم، واستمرار نضالهم حتى معرفة الحقيقة.
واطلع تحقيق البرنامج الذي حمل اسم "بساط التيه" على العديد من الوثائق من الأرشيف الإسرائيلي الرسمي التي تدعم، التشكيك في رواية وفاة هؤلاء الأطفال، كما أكدت وجود ملابسات عديدة تدعم ما ذهب إليه باحثون وأسر بعض هؤلاء الأطفال، من أنهم لا زالوا على قيد الحياة، وأنه جرى اختطافهم لأهداف غير معلنة.
واستعرض برنامج "المتحري" تصريحات وصفها بـ"الحاسمة والصادمة"، أدلى بها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي داخل أورقته، تؤكد رؤية الأهالي والباحثين.