السيسي يفتتح قمة القاهرة للسلام ويعلن عن خارطة طريق توصل إلى دولة فلسطينية مستقلة

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، إن قمة "القاهرة للسلام" ستعمل "على التوافق بشأن خارطة طريق لإحياء مسار السلام"، موضحاً أن الخارطة تنطلق من وقف إطلاق نار فوري وصولا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

جاء ذلك في كلمة له خلال قمة "القاهرة للسلام"، التي تنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة) ويبحث المشاركون في القمة آخر التطورات في قطاع غزة وسبل إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف السيسي: "سنعمل على وقف هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع منطقتنا إلى الهاوية".

وجدد الرئيس المصري، دعوته لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وكل المدنيين، مشيراً إلى أن مصر انخرطت "في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية".

وتابع السيسي: "نجدد رفضنا للتهجير القسري للفلسطينيين ونعتبر ذلك تصفية نهائية لقضيتهم، مشيرا إلى أنه "يخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني الصامد يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال".

وقال السيسي: "أوكد للعالم أن تصفية القضية من دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر".

واعتبر الرئيس المصري أن "حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير".

وقال السيسي: "لم نغلق معبر رفح لكن إسرائيل استهدفته بالقصف واتفقت مع الرئيس الأمريكي أن يبقى المعبر مفتوحا".

ويشارك في القمة أكثر من ثلاثين دولة بينهم قادة ورؤساء وزارات ووزراء خارجية ومسؤولون من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والأردن والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وروسيا وإيطاليا وقبرص وغيرهم، إضافة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وأحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية.

إلى ذلك قال العاهل الاردني، الملك عبدالله الثاني، إن ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية جريمة حرب، محذراً من أن "عواقب التقاعس الدولي بشأن ما يحدث في غزة ستكون كارثية علينا جميعا".

ودعا العاهل الأردني إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والدواء.

وقال العاهل الأردني: "هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين ولن يتوقف إذا واصلنا السير على ذات الطريق".

وأكد العاهل الأردني ان حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، معتبراً أن سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة بنيت على الأمن بدلا من السلام وجعلت حل الدولتين مستحيلا.