مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - اسرائيلية في رسالة وداع لـ القسام قبل اطلاق سراحها: سأكون للأبد أسيرة شكر

اسرائيلية في رسالة وداع لـ القسام قبل اطلاق سراحها: سأكون للأبد أسيرة شكر

الاسيرة الاسرائيلية وابنتها
الساعة 02:54 مساءً (المشهد الخليجي)

تداولت وسائل إعلام عربية وأجنبية "رسالة وداع" كتبتها إحدى الأسيرات الإسرائيليات لعناصر المقاومة في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الذين رافقوها طوال فترة الاحتجاز، أعربت فيها عن شكرها لهم وأثنت فيها على حسن معاملتهم.

وقالت الاسرائيلية دانييل ألوني وتبلغ من العمر 44 عاما، في الرسالة: "إلى الجنرالات الذين رافقونني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا، كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية".

وكانت ألوني بين الأسرى الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة تبادل كجزء من الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، وقد جرى أسرها يوم 7 أكتوبر، أثناء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وأضافت ألوني: "شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا. الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم".

وتابعت ألوني: "لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسية للأبد، سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي مُنح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة".

واختتمت دانييل ألوني: "ليت لهذا العالم أن يقدّر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا، أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية، الصحة والحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكرا كثيرا. دانييل وإميليا".