مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - الموت يغيب عملاق الدبلوماسية الامريكية هنري كيسنجر عن مئة عام

الموت يغيب عملاق الدبلوماسية الامريكية هنري كيسنجر عن مئة عام

هنري كيسنجر
الساعة 08:42 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

غيب الموت، مساء الاربعاء، عملاق الدبلوماسية الأمريكية وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر عن مئة عام، بحسب ما أعلنت مؤسسته التي تحمل اسمه.

وقالت مؤسسة هنري كيسنجر الاستشارية في بيان، إن "كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في عهدي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وأدى دورا دبلوماسيا محوريا خلال الحرب الباردة، "توفي اليوم في منزله بولاية كونيتيكت".

ولم يحدد البيان سبب وفاة كيسنجر الذي اشتهر ببنيته الصغيرة وصوته الأجش ولهجته الألمانية الطاغية.

وأطلق كيسنجر عجلة التقارب بين واشنطن وكل من موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي، وقد حاز في 1973، تقديرا لجهوده السلمية خلال حرب فيتنام، جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الفيتنامي لي دوك ثو.

لكن صورته لطختها محطات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة، مثل دوره في دعم انقلاب عام 1973 في تشيلي، وغزو تيمور الشرقية في 1975، فضلا عن حرب فيتنام.

وظل كيسنجر حتى وفاته فاعلا على الساحة السياسية الدولية، ولم يثنه تقدمه في السن عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقاه في يوليو الماضي في الصين.

وُلد هاينز ألفرد كيسنجر في عائلة يهودية في ألمانيا في 1923 وفر من ألمانيا لنازية وحصل على الجنسية الأميركية في سن العشرين. وقد انضم إلى وحدة مكافحة التجسس في الجيش قبل أن يواصل دراسته في جامعة هارفرد العريقة حيث درس أيضا.

وكان كيسنجر يشتهر بنظارتيه السوداوين السميكتين وفرض نفسه صورة للدبلوماسية العالمية عندما عينه الجمهوري ريتشادر نيسكون مستشارا للأمن القومي في العام 1969 ومن ثم وزيرا للخارجية وقد احتفظ بالمنصبين معا من 1973 إلى 1975 وطبع لعقود الدبلوماسية الأميركية، حتى بعدما ترك منصبه كوزير للخارجية.

ورغم استقالة نيكسون عام 1974 جراء فضيحة ووتريغايت، صمد كيسنجر في منصبه وزيرا للخارجية في عهد خلفه جيرالد فورد حتى العام 1977.

وقد حاز في 1973، تقديراً لجهوده السلمية خلال حرب فيتنام، جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الفيتنامي لي دوك ثو بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إطار النزاع.

وأثار هذا الخيار جدلا كبيرا ورفض دوك ثو الجائزة معتبرا أن الهدنة التي تم التفاوض بشأنها لا تحترم، فيما لم يتوجه كيسنجر إلى اوسلو خوفا من التظاهرات المناهضة.