أعلنت شركة ميرسك الدنماركية العملاقة، مساء الاحد، أنها تستعد، لاستئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن توقفت عن إرسال السفن بشكل مؤقت عبر مضيق باب المندب في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري بسبب الهجمات على سفنها من قبل ميليشيا ايران في اليمن.
وأشارت الشركة في بيان صادر عنها الاحد، إلى تبعات تشكيل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وبما يهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، عن تحالف من عدد من الدول لحماية التجارة في البحر الأحمر في ظل الهجمات التي تشنها ميليشيا ايران في اليمن، بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن الدولية منذ الشهر الماضي فيما تقول إنه رداً على الحرب في غزة.
وورد في بيان الشركة: "اعتبارًا من يوم الأحد 24 ديسمبر 2023، تلقينا تأكيدًا بأن المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات التي تم الإعلان عنها مسبقًا، قد تم إعدادها ونشرها للسماح للتجارة البحرية بالمرور عبر البحر الأحمر"، وعليه أعلنت الشركة العودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كبوابة بين آسيا وأوروبا.
وأضافت الشركة: "مع تفعيل تلك العملية، نحن نستعد للسماح للسفن باستئناف العبور عبر البحر الأحمر شرقًا وغربًا".
وقالت شركة "ميرسك" إنها ستوضح مزيداً من التفاصيل في الأيام المقبلة. لكنها قالت إنها يمكنها مرة أخرى اللجوء إلى تحويل حركة مرور السفن اعتمادًا على كيفية تطور ظروف السلامة.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن أنها ستعيد توجيه السفن حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح. وقالت إنها ستفرض رسومًا إضافية على الحاويات للشحنات من آسيا لتغطية التكاليف الإضافية المرتبطة بالرحلة الأطول.
وتوقفت عدة شركات أخرى عن عبور البحر الأحمر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في الأسابيع الأخيرة.
وحذر خبراء من أن الهجمات التي يشنها الحوثيون على بعض السفن التي تعبر البحر الأحمر قد تقلص سعة الشحن العالمية بحوالي 20%.
وسلكت بالفعل 121 سفينة حاويات طرق أطول لتجنب قناة السويس والبحر الأحمر، حيث تعرض عدد من السفن مؤخراً لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بدء الحرب في غزة.
وتشكل سفن الحاويات 30% من شحنات البضائع، وتنقل تلك السفن ما قيمته تريليون دولار من البضائع كل عام، وسط تقديرات بأن 10% من تلك المعدلات تمر بقناة السويس.